الوضع المظلم
الثلاثاء ١٥ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • السفارة الأمريكية تكثف جهود الإجلاء: آلاف المقاعد الإضافية لمغادرة بيروت

  • يشير إصرار السفارة الأمريكية على إجلاء رعاياها من لبنان إلى تقييم متشائم للوضع الأمني، مما قد يعكس معلومات استخباراتية عن احتمال تصعيد عسكري وشيك في المنطقة
السفارة الأمريكية تكثف جهود الإجلاء: آلاف المقاعد الإضافية لمغادرة بيروت
العاصمة اللبنانية بيروت

في خطوة تعكس تصاعد المخاوف من تدهور الوضع الأمني في لبنان، أصدرت السفارة الأمريكية في بيروت تحذيراً عاجلاً لرعاياها، داعية إياهم إلى "المغادرة الآن"، ويأتي هذا التحذير في ظل استمرار الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية ضد مواقع حزب الله في البلاد.

وأكدت السفارة في بيانها أن الرحلات التجارية لا تزال متاحة للمغادرة من بيروت، مشيرة إلى أنها عملت على توفير "آلاف المقاعد الإضافية" منذ 27 سبتمبر/أيلول لتسهيل عملية إجلاء المواطنين الأمريكيين وأفراد أسرهم، غير أن السفارة لفتت الانتباه إلى أن "الكثير من هذه السعة لم يتم استغلالها"، محذرة من أن "الرحلات الإضافية لن تستمر إلى أجل غير مسمى".

اقرأ أيضاً: أموال مشبوهة وضحايا أبرياء: تساؤلات حول أنشطة حزب الله بالقرى اللبنانية

ويثير هذا الإجراء الأمريكي العاجل تساؤلات حول مدى خطورة الوضع في لبنان من وجهة نظر الاستخبارات الأمريكية، فقد يعكس هذا التحرك معلومات عن احتمال تصعيد عسكري وشيك بين إسرائيل وحزب الله، مما قد يعرض المدنيين، بمن فيهم الرعايا الأجانب، لخطر كبير.

ومن المرجح أن يكون لهذا الإعلان تداعيات سلبية على الاقتصاد اللبناني المتعثر أصلاً، فقد يؤدي إلى هروب المستثمرين وتراجع حاد في قطاع السياحة، الذي يعد شريان حياة مهم للاقتصاد اللبناني.

كما تسلط هذه الخطوة الضوء على المخاوف المتزايدة من توسع نطاق المواجهة بين إسرائيل وحزب الله، فقد تؤدي أي مواجهة شاملة بين الطرفين إلى زعزعة استقرار لبنان بشكل كبير، مع احتمال امتداد آثارها إلى دول الجوار.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا التحذير الأمريكي يأتي في سياق توتر إقليمي متصاعد، حيث تشهد المنطقة مواجهات متقطعة بين إسرائيل وحزب الله منذ فترة، وقد تزايدت حدة هذه المواجهات في الآونة الأخيرة، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة.

ويبقى السؤال مطروحاً حول مدى استجابة الرعايا الأمريكيين لهذا النداء العاجل، خاصة مع إشارة السفارة إلى أن العديد من المقاعد الإضافية التي وفرتها لم يتم استخدامها حتى الآن، كما يثير هذا الوضع تساؤلات حول الإجراءات التي قد تتخذها دول أخرى لحماية رعاياها في لبنان في ظل هذه الظروف المتوترة.

ليفانت-متابعة

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!