-
السودان: تأكيدات على الالتزام بالهدنة خلال رمضان
في ظل الأوضاع المتوترة التي يشهدها السودان، جاءت تصريحات المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع، محمد مختار النور، لتؤكد التزام القوات بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، مع التحفظ على حق الرد في حال تعرضها لهجوم.
هذا الإعلان يأتي في أعقاب قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى تنفيذ هدنة في السودان خلال الشهر الفضيل، والذي لقي تأييدًا واسعًا من الدول الأعضاء باستثناء روسيا التي امتنعت عن التصويت.
النور أشار إلى استعداد قوات الدعم للدخول في محادثات مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية بهدف البحث عن وقف دائم للنار، معبرًا عن تشككه في الدور الإيجابي للأطراف الأخرى بناءً على تجارب سابقة لم يتم فيها الالتزام بالهدن الموقعة.
اقرأ أيضاً: السودان.. نائب رئيس السيادة يتهم "الدعم السريع" بتوسيع الحرب
وفي تعليقه على قرار الأمم المتحدة، أكد النور على احترام قوات الدعم لحرمة شهر رمضان ودماء المسلمين، مشددًا على موقفهم الثابت تجاه عملية السلام والشعب السوداني.
من جانبه، أعلن مجلس السيادة السوداني على لسان ياسر العطا، مساعد القائد العام للجيش، أن الهدنة في رمضان لن تتحقق إلا بتنفيذ قوات الدعم السريع لاتفاق جدة الذي تم توقيعه في مايو 2023، وأوضح العطا أن الدولة مستعدة للتفاوض لإيقاف الحرب شريطة التزام الأطراف المتمردة بتنفيذ مخرجات ديباجة جدة.
والقرار الأممي الذي تم اعتماده يوم الجمعة يدعو إلى هدنة في السودان خلال شهر رمضان، وقد رحبت به عدة أطراف سودانية، واعتبرته خطوة مهمة نحو وقف النار وبداية عملية السلام.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش وقوات الدعم السريع كانا قد اتفقا خلال محادثات جدة على خروج قوات الدعم من المساكن والمرافق العامة والأعيان المدنية، وانسحابها من ولايات محددة، بالإضافة إلى وقف الانتهاكات في عدة ولايات.
واندلعت الحرب بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في 15 أبريل الماضي، أدت إلى فرار ثمانية ملايين من منازلهم وتزايد معدلات الجوع، وفقًا للأمم المتحدة، كما دفعت الحرب ما يقرب من نصف سكان البلاد إلى وضع مزر، حيث باتوا يحتاجون إلى مساعدات ملحة، وأصبح 18 مليونًا مهددون بالمجاعة.
ليفانت-وكالات
