-
السويد وتركيا.. وما قد يعنيه أول تسليم لمطلوب من أنقرة
رجعت قضية تسليم مطلوبين لتركيا من السويد وفنلندا إلى الواجهة من جديد، عقب أن وافقت ستوكهولم على تسليم رجل أعمالٍ لأنقرة دِين قبل سنوات بالاحتيال على عددٍ من المصارف والبنوك التركية، ومن ثم غادر البلاد، بيد أن الحكومة التركية كانت قد أدرجت اسمه ضمن قائمة المطلوبين الذين تطالب ستوكهولم وهلسنكي بتسليمهم إليها كشرط لموافقتها على انضمام كلا البلدين لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقد قال بلال سامبور، الأكاديمي والأستاذ الجامعي، من العاصمة التركية أنقرة، إن "تركيا حتى اللحظة تطالب السويد وفنلندا بتسليمها أشخاصاً، تتهمهم بالانتماء لعدّة جماعاتٍ محظورة لديها مثل حركة الخدمة وحزب العمال الكردستاني وتنظيمات كردية أخرى، لكن لم يقدم كلا البلدين على تسليم أي شخص إليها باستثناء موافقة السويد على تسليم رجل أعمالٍ تركي مُتهم بالاحتيال على عدد من المصارف والبنوك المحلية في بلده".
اقرأ أيضاً: وزير الداخلية التركي: اعتقلت قواتنا برفقة الشرطة العسكرية في إعزاز الشاب الذي حرق علم تركيا
وأفصح سامبور لـ"العربية.نت" أن "الشخص الذي وافقت السويد على تسليمه لتركيا يدعى أوكان كالا ويبلغ من العمر 35 عاماً، ويواجه تهماً بالاحتيال منذ سنوات، وهو أول شخص سيتم تسليمه إلى أنقرة عقب اتهاماتها لستوكهولم بعدم تسليمها أياً من المطلوبين، وبالتالي ستبدأ ستوكهولم وهلسنكي على ما يبدو بتسليم المطلوبين، الذين يواجهون دعاوى شخصية وفردية لأسباب غير سياسية، لأنقرة".
وأكمل: "لكن فيما يتعلق بتسليم المطلوبين المتهمين بالانتماء لجماعات محظورة لدى تركيا، فهذا أمر لن يتمّ بسهولة وسيستغرق وقتاً أطول لاسيما أن ستوكهولم وهلسنكي تتعاملان بحذر مع هذه المسألة التي هي في الواقع في غاية التعقيد، وباعتقادي أنها ستؤدي لمزيد من المشاكل والأزمات بين تركيا والسويد وفنلندا في الفترة المقبلة".
وتطالب أنقرة منذ أشهر، السويد وفنلندا بتسليمها أشخاصاً، تتهمهم بالانتماء لجماعاتٍ محظورة لديها كشرط على موافقتها لانضمام كلا البلدين إلى الناتو.
ورجل الأعمال الذي أيدت ستوكهولم تسليمه لأنقرة، هو الشخص الأول الذي سيجري ترحيله إلى تركيا، لكن السلطات السويدية لم تحدد بعد موعد مغادرته لأراضيها.
ويتعرض رجل الأعمال الشاب لتهم بالاحتيال ترجع لعامي 2013 و2016، وكان قد دِين على خلفيتها بالسجن لمدّة 14 عاماً، إلا أنه كان قد تمكّن من الفرار من تركيا.
وكان قد وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الثلاثاء الماضي، على مصادقة واشنطن على طلبَي انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو وهي خطوة من شأنها توسيع التحالف الغربي رداً على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وذكر بايدن إن الدولتين الواقعتين في شمال أوروبا ستصبحان "حليفين قويين وموثوقين" في الحلف، كما أثنى على فنلندا والسويد بالقول إن لكل منهما "مؤسسات ديمقراطية قوية وجيش قوي واقتصاد قوي وشفاف" من شأنها أن تعزز الناتو.
ليفانت-العربية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!