-
الفخفاخ يقدم مقترحاً جديداً لتشكيل حكومته
قدم رئيس الوزراء التونسي المكلف، إلياس الفخفاخ، أمس السبت، مقترحا جديدا للتشاور بهدف الوصول إلى تشكيل حكومة توافقية، وذلك وسط توتر سياسي حاد بين الأطراف السياسية التونسية، وخشية اللجوء إلى انتخابات مبكرة في البلاد.
وتحتاج الحكومة المقترحة -التي قد يدخل الفخفاخ بعض التعديلات عليها-الحصول على موافقة البرلمان خلال أسبوعين على أقصى تقدير. وإذا لم تحصل على ثقة البرلمان سيدعو الرئيس الى انتخابات مبكرة.
وتضم الحكومة المقترحة نزار يعيش وزيرا للمالية ونورالدين الري وزيرا للخارجية وعماد الحزقي وزيرا للدفاع وهشام المشيشي وزيرا للداخلية.
ورفضت النهضة التي لديها 53 نائبا في البرلمان تشكيلة الحكومة وقالت إنها لا تتناسب مع حجمها كأكبر حزب وطالبت بحكومة وحدة وطنية لا تقصي أي حزب في إشارة الى قلب تونس الذي رفض الفخفاخ ضمه الى الائتلاف الحكومي.
وقال الفخفاخ في كلمة للشعب بثها التلفزيون الرسمي في إشارة لقرار النهضة عدم المشاركة في الحكومة وعدم التصويت لها ” هذا الخيار الصعب يضع البلاد أمام وضعية صعبة.. وقررنا مع سيادة الرئيس استغلال ما تبقى من وقت لأخذ التوجه المناسب“.
وقال حزب قلب تونس وهو القوة الثانية في البرلمان إنه لن يصوت لحكومة الفخفاخ.
وتضم الحكومة المقترحة وزراء من التيار الديمقراطي وحركة الشعب وحزب تحيا تونس وحزب النهضة وحزب البديل إضافة لمستقلين.
وتحتاج الحكومة لموافقة 109 نواب وهو أمر لا يبدو سهل المنال في ظل جبهة رفض قوية من أحزاب النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة إضافة إلى الدستوري الحر.
وفي حال فشلت الحكومة سيدعو الرئيس الى انتخابات مبكرة في موعد لا يتجاوز ثلاثة أشهر.
وتواجه تونس وضعا اقتصاديا صعبا وتحتاج تمويلا ضخما لانعاش اقتصادها العليل وسط ضغوط قوية من المقرضين الذين يطالبونها بإصلاحات لا تحظى بشعبية.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!