الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الفيتو الروسي على المساعدات يهدد بكارثة إنسانية في سوريا

الفيتو الروسي على المساعدات يهدد بكارثة إنسانية في سوريا
معبر باب الهوى. صورة تعبيرية

انطلقت تحذرات من شمال وشمال غرب سوريا أمس السبت، من "كارثة" إنسانية غداة استخدام روسيا حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية إليهم.

لم تقبل موسكو سوى تمديد لستة أشهر. خلال تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لسوريا دون موافقة دمشق لعام واحد.

في تصريح لوكالة فرانس برس قال مازن علوش، مدير مكتب العلاقات العامة في معبر باب الهوى (شمال غرب) إن "استخدام الفيتو من قبل روسيا هو تطبيق حرفي لسياسة الحصار والتجويع التي تمارسها روسيا في كافة المناطق السورية".

وأوضح أن "عدم اتخاذ أي قرار أو إجراء فعلي لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود هو مقدمة لمجاعة لا يمكن السيطرة عليها وتهديد مباشر للأمن الغذائي لأكثر من أربعة ملايين مواطن" يعيشون في شمال غرب سوريا.

وينتهي سريان الآلية الأحد، في حين يتزايد قلق سكان محافظة إدلب التي تضم غالبية من النازحين الوافدين من بقية المناطق السورية والذين يعيشون في فقر مدقع.

وأشارت فطيم (45 عاماً)، وهي نازحة وأم لأربعة عشر ولداً "إذا أغلق معبر باب الهوى وانقطعت (مواد) الإغاثة سنموت"، مضيفة "دمروا منازلنا وشردونا".

والآلية الأممية سارية منذ عام 2014 وتسمح بنقل مساعدات عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية-التركية لأكثر من 2,4 مليون نسمة في منطقة إدلب (شمال غرب) الخاضعة لسيطرة جماعات جهادية ومعارضة.

مساعدات إنسانية إلى سوريا

وعبرت الحدود خلال العام الحالي وحده أكثر من 4600 شاحنة مساعدات، حملت غالبيّتها مواد غذائية، وفق بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

ومعبر باب الهوى هو الوحيد الذي يمكن عبره نقل مساعدات إلى مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة في إدلب (شمال غرب) ومحيطها، من دون المرور في مناطق سيطرة الحكومة السورية.

اقرأ المزيد: القضاء الفرنسي يُدين ثماني نساء عائدات من "مخيمات الجهاديين" بسوريا

وقال نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا مارك كتس لوكالة فرانس برس السبت "آمل أن يجتمع مجلس الأمن مرة أخرى قريبا ويتفق على المضي قدما".

وتستخدم الأمم المتحدة معبر باب الهوى منذ العام 2014. وقال مراسل وكالة فرانس برس في المكان أن المعبر كان مغلقاً السبت لمناسبة عيد الأضحى.واحتاج نحو 13,4 مليون شخص في أنحاء سوريا إلى المساعدة خلال العام 2021، مقارنة بـ11,1 مليونا عام 2020، وفق الأمم المتحدة.

 

ليفانت نيوز _ وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!