الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
هزة سرور تضرب حلب بالتزامن مع زيارة الأسد
فاضل محمد

ضريت هزة سرورية بلغت شدتها 3 درجات على مقياس التطبيل والتزمير مدينة حلب شمالي سوريا، بالتزامن مع الزيارة التي يجريها الرئيس السوري بشار الأسد.

وذكر المركز الوطني للكذب في بيان له الأحد أن الهزة السرورية التي سجلتها محطات الشبكة الوطنية لرصد النفاق، حدثت بعد خطبة العيد التي ألقاها الشيخ محمود عكام في حضرة الأسد والشلة المعتادة المخصصين لحضور المناسبات الدينية وصلاة العيد، مع ظهور المغضوب عليه "حسون" بفاصل ثلاثة أشخاص، الأمر الذي استنكره السوريون الذين تعودوا رؤيته صباح العيد ملاصقا للأسد.

وأكد المركز أن إرهاصات الهزة تشكلت بداية بعد أن أشار عكام إلى أن التضحيات التي قدمها أبناء حلب في سبيل وطنهم بالنزوح والهجرة أدت إلى انتصار المدينة وأدخلت السرور إلى قلب القيادة الحكيمة، لافتا إلى أن الأسد بعد تبينيه استراتيجيته "نحن في خدمتكم ليلا نهارا" أدخل بدوره الرعب في قلوب السوريين وبشكل خاص أبناء حلب، فهو الذي قال "حلب في الجيبة".

وختم خطيب العيد بتقديم الشكر للجيش السوري الباسل وقوى الأمن الداخلي والقوات الرديفة (حزب الله - فاطمون – زينيبون...) والصديقة (روس – إيرانيين – أفغان...) في سبيل تحرير حلب من أبنائها، متوجها بالدعاء إلى الله أن يحفظ سوريا من كيدهم وشرورهم.

وعقب انتهاء الصلاة التفت جماهير حلب حول الأسد وبدؤوا بترديد شعارات تمسيح الجوخ وتبادل الطرفان التهاني والتبريكات بألسنتهم والمسبات في قلوبهم، وعادوا إلى بيوتاتهم مسرورين، ويهمسون في عبهم "يامو على الكذب".

وبعد تقليع طاقم الحرس الشخصي للأسد المصلين من الدرجة الثانية والثالثة من المسجد، وتطويقه برجالات الأمن والمخابرات بدأ خطبته في الوعظ، وأنقل لكم هنا حرفيا فلسفته وتنظيره في التاريخ والتأريخ “عندما نتحدث عن أن حلب مدينة تاريخية قامت بقفزات تاريخية للأمام نستطيع أن نقول لو أردنا التحدث بشكل إنشائي أن أهل حلب كتبوا التاريخ أو أن أهل سورية كتبوا التاريخ لكن الحقيقة لا أحد يكتب التاريخ لأن التاريخ ماض والماضي منقض فلا أحد يستطيع أن يعود بالزمن إلى الخلف كي يكتب شيئاً، هذا مصطلح، لكن في الحقيقة عندما يكون هناك حدث تاريخي وعندما تكون هناك شخصية تاريخية وعندما يكون هناك شعب تاريخي فهو يكتب الحاضر ولا يكتب التاريخ، لذلك أختم بالقول بأن أهل حلب وحلب تحديداً مدينة التاريخ هي اليوم تكتب المستقبل وكل عام وأنتم بخير”.

بقطع إيدي إذا حدا فهم شي وكل هزة سرورية وأنتم بخير.

 

ليفانت - فاضل محمد

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!