الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • القيادة المركزية لحزب البعث ترفض اتهامات الفساد وتؤكد على مراجعات داخلية شاملة

القيادة المركزية لحزب البعث ترفض اتهامات الفساد وتؤكد على مراجعات داخلية شاملة
حزب البعث العربي الاشتراكي

أصدرت "القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي" في النظام السوري، يوم الجمعة الماضي، بيانًا أعربت فيه عن رفضها لما وصفته بـ "التطاول على مكانة الحزب"، وذلك في أعقاب تقارير تشير إلى تورط قياديين ومسؤولين بارزين في الحزب بقضايا فساد مالي واختلاسات بمليارات الليرات السورية.

وسبق ذلك، أن أفادت وسائل إعلام محلية مقربة من النظام، يوم الجمعة، بأن "لجنة التفتيش الحزبي" التابعة لحزب "البعث" تجري عملية مراجعة شاملة وتدقيق في سجلات القيادة المركزية للحزب، إثر تحقيقات كشفت عن فساد مالي واختلاسات بمليارات الليرات السورية، متورط فيها قياديون نافذون.

وعلى الرغم من أن بيان "القيادة المركزية" لم ينفِ التحقيقات بشأن حالات الفساد والاختلاسات المذكورة، إلا أنه رفض "النيل من سمعة حزب البعث والتطاول على مكانته ودوره المشرف في مختلف جوانب الحياة السورية"، وفق ما جاء في البيان. وأضاف البيان الذي نشرت نصه وكالة الأنباء السورية (سانا): "تناقلت بعض صفحات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية خبرًا عن عمليات مراجعة وتدقيق في أملاك الحزب واستثماراته خلال فترة عمل القيادة المركزية السابقة. ورغم أن قيادة الحزب لا تنفي قيامها حاليًا بمثل هذه الإجراءات، إلا أنه من المفيد التذكير بأنه من غير المقبول الاتكاء على تدابير روتينية معتادة وتحويلها إلى فرصة رخيصة للنيل من سمعة الحزب والتطاول على مكانته ودوره المشرف في مختلف جوانب الحياة السورية".

وادعى البيان بأن "حزب البعث كمؤسسة عريضة وواسعة ومتجذرة في الحياة المجتمعية لن يكون بمنأى عن الأخطاء والتجاوزات الفردية، ولكنه، مثل كل المؤسسات الوطنية أيضًا، ينطوي على سجل حافل بالإيجابيات والإنجازات المشرفة؛ وأن يضل بعض كوادره، أو ينزلق بعض الطارئين عليه، فليس معنى ذلك أنه بوسع بعض المشبوهين التشويش على تاريخه المضيء في خدمة شعبنا ووطننا وحزبنا".

وتابع البيان: "طالما أن الحزب يمارس التدقيق والمحاسبة، فلماذا كل هذه الضجة المفتعلة بما تحمله من نية مسبقة للشخصنة من جهة، والإساءة المقصودة لمؤسسة الحزب ككل من جهة أخرى؟ والأغرب أن بعض الأقلام والآراء تصدر نفسها سباقة في الكشف عن الأخطاء أو الفساد".

اقرأ المزيد: عندما أعاد التأريخ نفسه في شنكال وضواحيها

ووصف البيان منتقدي حالات الفساد والاختلاسات "البعثية" بأنهم "مستغلون دنيئون يخفون وراءهم نوايا غير نقية ومشكوك فيها، وكأن هناك من يعتاش على استمرار كل المظاهر السلبية والفاسدة التي استفحلت خلال سنوات الحرب".

وختمت "القيادة المركزية" بيانها بالتأكيد على أن "لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية تعكف اليوم على التدقيق في حسابات وأملاك واستثمارات الحزب وفقًا لأحكام اللوائح الداخلية، وبالتعاون مع الجهات والمؤسسات الرسمية المعنية"، وفق ما نقل المصدر.

وكانت مصادر مطلعة على سير التحقيقات التي بدأت الشهر الماضي قد أكدت اشتراك "لجنة التفتيش الحزبي ووزارة الداخلية" في التحقيقات، مضيفة أنه تم القبض على مديرين نافذين في قيادة حزب "البعث"، من بينهم مدير المكتب المالي والمكتب الفني ومدير الشؤون القانونية.

وأشارت إلى أن "التحقيقات وصلت إلى اعترافات طالت نافذين في قيادة الحزب وخارجها، مكّنت الجهات التي تقوم بالتحقيق من كشف فساد مالي وهدر للمال العام يقدر بعشرات المليارات".

وزعمت المصادر أنه "تم استرجاع مئات آلاف الدولارات فور مباشرة التحقيقات، فيما يتم إحصاء وتدقيق الكثير من حلقات الفساد وأماكن توطينه حتى اللحظة، وقد توزع بين أموال الحزب وصفقات خارج العمل الحزبي تمت بناءً على سلطة نافذي الحزب".

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!