الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
الكاظمي: العراق كان على حافة حرب أهلية
العراق.. الكاظمي/ تويتر

كشف رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن البلاد كانت على حافة حرب أهلية إثر المواجهات الدامية في المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة بغداد.

وقال الكاظمي، مقابلة أجراها مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، متحدثاً عن يوم المواجهات الدامية في المنطقة الخضراء، "نعم كنا على حافة حرب أهلية، ولكن الحكومة عملت بكل حكمة وتدبير كي لا ننجر لذلك، مردفاً بالقول إنه كان رهان الطرفين على أن الحكومة تكون مع طرف، ولكني أخذت القرار ألّا أكون طرفاً".

وأوضح رئيس الوزراء العراقي، أنه "خلال 24 ساعة من الصراع المحتدم، قد وظفت جميع إمكانياتي وعملت جميع التواصلات الممكنة وأعطيت توجيهات واضحة وصريحة وحازمة للقوات الأمنية لإبعاد شبح الحرب الأهلية، ونجحت بذلك".

وأضاف: "وهذا قراري من أول يوم من عمل حكومتي هو ألّا أكون طرفا في أي صراع، وأن أُحافظ على الاعتدال والتوازن. أعتقد بإيمان راسخ أنه يجب علينا أن نبتعد من الانجرار للعنف".

ورداً على سؤال حول هدف المتظاهرين في يوم 29 آب الماضي جراء الأحداث في المنطقة الخضراء، قال الكاظمي "كان هناك، في ذلك اليوم، فوضى لدى جميع الأطراف المتورطة. كان لدى الطرفين قرارات مبنية على معطيات خاطئة جرتهم الى ساحة المواجهة".

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: الحوار ضروري للخروج من الأزمة السياسية في العراق

كما أكّد الكاظمي "أن كل الأطراف حاولت أن تستعرض عضلاتها، وحاولت بعض الأطراف أن تعبر عن غضبها، ولكنها أخطأت في اختيار طريقة للتعبير عنها".

ونوّه إلى أن البدايات كانت عفوية، وقد نجحنا في إخراج المتظاهرين من القصر الحكومي بشكل سلمي، وكان المتظاهرون مصممين على الخروج من البرلمان أيضاً، ولكن تطوّرت الأمور بين الطرفين فجأة وانتهى الأمر بينهما الى مواجهة مسلحة خطيرة".

وبشأن هدف الصدريين هل كان انقلابا او عزل قيادات من خلال مواجهات الخضراء، قال الكاظمي، إنه لم تكن هناك نية انقلاب أو ما شابه ذلك أبداً. كان هناك غضب شعبي تم التعبير عنه أحياناً بطرق غير سليمة، وقد صاحب ذلك أيضاً استخدام غير مقبول للسلاح والعنف، وفي النهاية اخطأ كلا الطرفان التقدير وتورطوا بإراقة الدماء.

وذكر أنه قد ساهم في ذلك أيضا تصريحات عدد من القادة السياسيين مما خلق تصعيدا خطيرا ساهم في إشعال فتيل العنف بين الطرفين. هناك بالحقيقة حرب نفسية قوية تجري بين الطرفين، يجب أن يكون القادة السياسيين على حذر منه.

وسُئل عن حقيقة رغبة الصدريين بانتخابات مبكرة قال رئيس مجلس الوزراء، إنه لم تتعامل جميع الأطراف السياسية بحكمة وعقلانية، والسبب هو عدم الرضوخ للقانون. لدينا دستور وقوانين وتوقيتات دستورية واضحة جدا، ولكن لم يتم الالتزام بها للأسف.

وأوضح أن السبب هو أن القوى السياسية لا تؤمن بالقيم الديمقراطية الحقيقة، بل يؤمنون بالقوة والسلطة فقط. قيم الديمقراطية جديدة على البلد، وبالتالي هذه القيم غريبة على الطبقة السياسية وبعيدة عن سلوكهم.

وقال أيضاً، إنه قد أخطأ الصدر في قراره بالانسحاب من البرلمان ما أتاح الفرصة لمنافسيه أن يملؤوا فراغه ويتحولوا الى أكبر كتلة في البرلمان. جميع القوى السياسية العراقية ما زالت فتية على القيم الديمقراطية ولا تجيد لعبة السياسة الديمقراطية الحديثة.

ليفانت نيوز_ "شفق نيوز"

 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!