-
الليرة التركية والروبل يترجعان بشكل حاد.. بيانات مهمة وأزمة قروض
تنخفض الليرة التركية اليوم من تعاملات، اليوم الإثنين، عند مستويات 17.9612 ليرة دولار بتراجع في حدود 0.2% بعدما سقطت في وقت سابق نهاية يوليو دون مستويات الـ 18 ليرة للدولار.
بينما أزمة قروض الشركات تتجه إلى التفاقم في ظل إصرار الحكومة التركية على وضع قيود على قروض الشركات التجارية، وفي المقابل قررت شركة الغاز الوطنية التركية زيادة أسعار الغاز مرة أخرى.
وسجلت الليرة التركية أدنى مستوى على الإطلاق يوم 20 ديسمبر حينما سقطت دون مستويات الـ 18.4 ليرة للدولار تزامناً مع الخفض الرابع لأسعار الفائدة، التي بدأت سبتمبر 2021 لتصل إلى 500 نقطة أساس في 4 اجتماعات متتالية.
يأتي انخفاض الليرة التركية تزامناً مع إصرار المسؤولين الأتراك على اتباع نموذج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يستهدف فائدة منخفضة ويشجع الصادات والسياحة متجاهلًا معدلات التضخم التي يراها غير مبررة وقادمة من الخارج.
وانخفضت الليرة التركية خلال تعاملات شهر يوليو الماضي في حدود 8% نزولاً من مستويات 16.6933 ليرة / دولار إلى المستويات الحالية بالقرب من 18 ليرة / دولار.
وفي المقابل هوت الليرة التركية منذ بداية العام لتصبح بين أسوأ عملات الأسواق الناشئة أداءًا مقابل الدولار حيث انخفض 35% بعدما خسرت ما يزيد عن 4.6 ليرة من قيمتها مقابل الدولار نزولا من مستويات 13.3161 ليرة دولار نهاية ديسمبر 2021.
ومنذ قليل صدرت بيانات مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي، التي سجلت أدنى مستوياتها منذ أكثر من عامين وتحديدًا من يونيو 2020. وانخفضت بيانات مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي (يوليو) وفقاً لمركز الإحصاء التركي إلى مستويات 46.9 نقطة مقابل 48.1 نقطة خلال يونيو الماضي.
وفي الأسبوع الماضي انخفض مؤشر الثقة الاقتصادية التركية إلى مستويات قياسية جديدة ليسجل أدنى مستوى جديد على الإطلاق عند 93.4 نقطة مقابل 93.6 نقطة في الشهر السابق.
وفي مطلع الأسبوع الماضي تراجع مؤشر ثقة التصنيع خلال شهر يوليو الماضي إلى مستويات جديدة نزولا إلى 103.7 نقطة مقابل 106.4 نقطة خلال شهر يونيو السابق 2022.
جاء ذلك بعد أيام من قرار المركزي التركي بتثبيت أسعار الفائدة للمرة السابعة على التوالي عند مستويات 14% في الاجتماع الأخير، بينما رفع المركزي توقعات التضخم في البلاد إلى مستويات 60%.
وارتفع التضخم في تركيا إلى أعلى مستوى في ربع قرن تقريبا حيث سجل مستويات 78.6% بينما سجل مؤشر توقعات أسعار المستهلكين مستويات 70% لنهاية العام مقابل التوقعات السابقة عند مستويات 64.95%.
وفي مطلع يوليو رفعت بوتاش الأسعار بنسبة 30٪ في الغاز الطبيعي للمساكن و40٪ للمشتركين الصناعيين، وفي مطلع يونيو الماضي قالت شركة بوتاش إنها رفعت أسعار الغاز الطبيعي للمنازل والصناعة وإنتاج الكهرباء، حيث زاد السعر للمنازل بنسبة 30%.
واتخذت السلطات التركية، ومن بينها البنك المركزي ووكالة التنظيم والرقابة المصرفية، خطوات للحد من منح قروض للشركات باستثناء الشركات المصدرة في إطار خطة اقتصادية تسعى إلى قلب عجز كبير في الحساب الجاري إلى فائض.
وفي وقت سابق، اشتكت غرفة الصناعة في إسطنبول من أن اللوائح الجديدة أدت إلى تضييق الخناق على الشركات الساعية للحصول على تمويل من البنوك. وقال رئيس أردال باهجوان غرفة الصناعة في إسطنبول أنه يعارض بشدة تلك القرارات وقال إنها تضر بالشركات، وذلك في حضور محافظ البنك المركزي شهاب أوغلو.
وأضاف باهجوان: "رفض بنك الاستيراد والتصدير التركي منح القروض وخطوات وكالة التنظيم والرقابة المصرفية للحد من منح القروض بالليرة بحسب الأصول الأجنبية الخاصة بالشركات تؤثر سلبا على الأعمال التجارية".
الروبل
وسقطت العملة الروسية خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الإثنين، إلى أدنى مستوياتها مقابل الدولار واليورو منذ 7 يوليو الماضي حينما بلغت مستويات الـ 640.3 روبل للدولار ومستويات 65.9 لليورو.
واستمر ضعف الروبل الآن مقابل الدولار واليورو، وفقًا لبورصة موسكو حيث ارتفع ينمو الدولار إلى مستويات 62.6401 روبل، بينما زاد اليورو إلى مستويات 63.8 روبل.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الإثنين، يتداول الروبل مقابل الدولار عند مستويات قرب الـ 62 روبل للدولار بتراجع في حدود 0.5%، بينما ينخفض مقابل اليورو في حدود 0.6%.
واستمرت حالة الضعف التي تسيطر على تعاملات الروبل الروسي في الأسابيع الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي والعملة الأوروبية اليورو، مع انتهاء مدفوعات الشركات الضريبية، حيث تدفع الشركات التي تركز على التصدير ضرائبها إلى الحكومة الروسية عن طريق تحويل جزء من إيراداتها من العملات الأجنبية إلى الروبل.
جاء ذلك تزامناً مع قرار جديد للمركزي الروسي بشأن تمديد الحظر والقيود المفروضة على تعاملات العملات الأجنبية عقب العقوبات الأوروبية التي فرضت مطلع مارس عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.
ونجح الروبل في يوليو الماضي في تسجيل ارتفاعات قياسية مقابل الدولار واليورو ليصبح أفضل العملات أداءً خلال 2022 بعد تسجيل مكاسب تجاوزت الـ 35% منذ بداية العام حينما صعد إلى مستويات دون لـ50 روبل للدولار للمرة الأولى منذ مايو 2015.
انخفض الروبل الروسي بشدة خلال تعاملات يوليو الماضي ليفقد ما يقرب من 20% من قيمته بعدما ارتفع في نهاية يونيو الماضي إلى أعلى مستوياته مقابل الدولار في 7 سنوات ويزيد.
اقرأ المزيد: أرامكو السعودية تستحوذ على شركة "فالفولين" للمنتجات العالمية
ونزل الروبل الروسي من مستويات قرب الـ 51 روبل للدولار بنهاية يونيو الماضي إلى مستويات قرب الـ 62 روبل للدولار بنهاية تعاملات شهر يوليو الماضي.
بينما ارتفع الروبل الروسي منذ بداية العام من مستويات 74.5508 روبل للدولار إلى المستويات الحالية بزيادة في حدود 17%، بينما قفز من الهبوط لأدنى مستوى على الإطلاق في 7 مارس الماضي عند مستويات 158 روبل للدولار 61%.
ليفانت نيوز _ وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!