الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
المسماري: تركيا دخلت حرباً علنية مع الليبيين
المسماري تركيا دخلت حرباً علنية مع الليبيين

أعلن أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي عن وصول شحنات من الأسلحة إلى مصراتة، بالتزامن مع محاولة باخرة تركية الرسو في ميناء الخمس البحري، كما أشار إلى أن تركيا دخلت حرباً علنية ضد الليبيين.


وأكد المسماري بأن الأزمة ليست ليبية فقط بل هي أزمة إقليمية وأن التمدد التركي في ليبيا سيهدد دولا أخرى خاصة مصر.


وسبق أن أعلنت أنقرة، أنها أرسلت بالفعل مستشارين عسكريين إلى العاصمة الليبية طرابلس لتقييم الوضع الميداني بشكل كامل، ويأتي ذلك بعد ساعات من تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإرسال قوات إلى ليبيا لمساعدة السراج في مواجهة العمليات التي يشنها الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر من أجل استعادة العاصمة.


في حين أكد المسماري إنه تم إسقاط مسيّرة تركية التي حاولت استهداف الجيش الوطني، وأضاف أن هناك تقدماً للجيش الوطني في محاور طرابلس، مشيراً إلى غارات جوية على مواقع ميليشيات الوفاق في مصراتة.


وأضاف: "معركة طرابلس التي يخوضها الجيش ليست ضدّ المليشيات المسلّحة التابعة لحكومة الوفاق فقط، بل ضدّ داعميها أيضاً، وذلك في إشارة إلى تركيا، التي نزلت في الفترة الأخيرة بكل ثقلها لمساندة قوات الوفاق سياسياً وعسكرياً".


كما أكد إلى أن المواجهة مع القوات التركية والرئيس رجب طيب أردوغان ليست وليدة معركة طرابلس التي بدأت شهر أبريل الماضي، بل هو نتيجة سنوات قامت خلالها أنقرة بدعم المليشيات بالسلاح والمعدات وتسهيل مرور الإرهابيين إلى ليبيا.


وسبق أن أعلن الجيش الليبي: "لن نقبل بوجود جندي أجنبي واحد" على أراضي ليبيا، وذلك رداً على عزم تركيا إرسال جنود ومستشارين عسكريين إلى ليبيا، لمساندة قوات حكومة الوفاق في معركة طرابلس.


وجاء ذلك على لسان المسماري خلال مؤتمر صحافي، تحدث فيه عن التداعيات الخطيرة للاتفاقيات الأخيرة الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق، وقال: "سيتم بمقتضاها تسليم الأمن الليبي بكل أسراره وخصوصيته للأتراك، وستصبح سياسية الأمن والدفاع الليبية والسياسة العامة في ليبيا أصبحت تحت رعاية تركية مباشرة".


كما أضاف: "آخر تصريحات لمسؤولين أتراك تقول، إن الاتفاقية هي للدفاع عن حكومة معترف بها دولياً، لكن إذا كان الأمر كذلك، فلا بد من الدفاع عنها من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي أعطاها الشرعية".


وأشار المسماري إلى قرب استلام حكومة الوفاق دعم عسكري من تركيا، يتمثل في طلائع من الضباط لتقييم الأوضاع في طرابلس، وآليات وتجهيزات عسكرية إلى المليشيات المسلّحة، مؤكداً في هذا السياق، أن الجيش الليبي لن يسمح بإقامة قاعدة تركية على أراضيه،مشيراً إلى أن أردوغان "يسير في الطريق الخطأ نحو استثماراته ومطامعه في ليبيا"، معتبراً أن هدفه الرئيسي هو "تثبيت الإخوان على الأراضي الليبية، كي تكون ليبيا قاعدة انطلاق إرهابية وإجرامية نحو دول الجوار، خاصة مصر".


ومن جانب آخر هدد المتحدث باسم الجيش الليبي بتدمير: "أية سفينة تخرج من تركيا وتدخل المياه الإقليمية الليبية، وأية طائرة شحن عسكرية أو مدنية تدخل المطارات المشبوهة الثلاثة، في مصراتة وطرابلس وزوارة"، مؤكدّا أن الجيش لديه "من الوسائل والإمكانيات والإرادة الوطنية ما يستطيع به قهر الأتراك وحكومة الذل والعار التابعة للسراج، و لن يرضى بسياسة التركيع لا من الأتراك أو من غيرهم".


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!