الوضع المظلم
الإثنين ١٦ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • المعارضة السورية تواجه مصيراً مجهولاً وسط تقارب تركي-سوري

  • تعكس المخاوف التي تعتري المعارضة المسلحة السورية حالة من عدم اليقين إزاء النتائج المحتملة للتقارب التركي-السوري
المعارضة السورية تواجه مصيراً مجهولاً وسط تقارب تركي-سوري
بشار الأسد وأردوغان \ تعبيرية \ متداول

تتواصل الجهود التركية لتحسين العلاقات مع سوريا بعد انقطاع دام منذ عام 2012، وتبرز التساؤلات حول إمكانية استعادة الود السابق بين البلدين، خصوصًا بعد دعم أنقرة للفصائل السورية المعارضة التي سعت للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد عقب الاضطرابات الجماهيرية التي اندلعت في منتصف مارس 2011.

وحتى اللحظة، تقتصر المساعي التركية على التشاور بين وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره السوري فيصل المقداد، دون تحديد موعد لهذه المشاورات التي ستتبعها إجراءات أمنية من المتوقع أن تؤثر على الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا والمتمركزة في شمال غرب وشرق سوريا.

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يعتقل قيادي سابق في المعارضة السورية بعد اتفاق تسوية

وأفادت مصادر تركية لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" بأن الفصائل المسلحة تخشى من أي تقدم في العلاقات التركية-السورية قد يؤدي إلى إنهاء نفوذها العسكري في المناطق التي تسيطر عليها والتي يتواجد فيها الجيش التركي أيضًا، مما دفع قادة المعارضة للتواصل مع حليف أردوغان في حزب الحركة القومية، الذي يقوده دولت بهتشلي.

وبحسب المصادر ذاتها، يسعى قادة الفصائل المسلحة للحصول على تعهدات بالانتقال إلى تركيا أو دولة أخرى في حال تم التقارب التركي-السوري رسميًا، خاصة أن بعضهم يواجه عقوبات أمريكية مثل محمد الجاسم الملقب بأبو عمشة، قائد "لواء السلطان سليمان شاه"، الذي ظهر مؤخرًا مع بهتشلي.

ومن المرجح أن يضغط رئيس حزب "الحركة القومية" على حليفه الرئيس رجب طيب أردوغان لـ"التخفيف من الأضرار" التي قد تلحق بالفصائل المسلحة المدعومة من تركيا في شمال غرب وشرق سوريا، وفقًا للمصادر التركية.

وأكدت بانغي بشير، الأكاديمية والمحللة السياسية التركية، أن الرئيسين التركي والسوري كانا أصدقاء مقربين قبل النزاع السوري، لكن أردوغان انحاز للغرب ودعا لإزاحة الأسد، ووصفه بألفاظ قاسية، لكن الظروف السياسية تبدلت اليوم.

وأشارت بشير إلى أن الدول الغربية توصلت إلى استحالة إزاحة الأسد، فغيرت موقفها، وعندما أدرك الرئيس التركي أنه بات وحيدًا، قرر أن يعيد بناء جسور الصداقة مع الأسد، لكن نظرًا لحرجه، يسعى لذلك عبر وسطاء.

وتقوم روسيا والعراق بدور الوسيط لإعادة تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، لكن دمشق تشترط انسحاب القوات التركية من شمال البلاد كشرط أساسي لبدء المفاوضات حول تجديد العلاقات بين البلدين.

ونفى السفير الروسي في سوريا، الكسندر يفيموف، اليوم الأحد، في تصريحات نقلتها صحيفة سورية مقربة من الحكومة، وجود قنوات اتصال مباشرة بين دمشق وأنقرة.

ليفانت-العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!