الوضع المظلم
الثلاثاء ١٤ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • النظام يعتقل مديراً سابقاً لإحدى قنواته.. شكك بالمُساعدات الإماراتية

النظام يعتقل مديراً سابقاً لإحدى قنواته.. شكك بالمُساعدات الإماراتية
بشار الاسد ومصر إبراهيم \ متداول \ تعبيرية

عمدت قوات النظام السوري، إلى اعتقال الصحفي مضر إبراهيم المدير السابق لقناة "الإخبارية" بتهمة ترتبط بجرائم المعلوماتية، وذلك عقب وقت قصير من انتقاده سياسة الإمارات في توزيع المساعدات الإنسانية بمناطق النظام.

وذكر موقع "سناك سوري" المُقرب من النظام نقلاً عن مصادر خاصة بإن مضر إبراهيم اعتقل بقضية جرائم معلوماتية مرفوعة بحقه، من دون أن يضيف أي تفاصيل إضافية حول توقيت الاعتقال أو ظروفه.

وكان قد لمح مضر إبراهيم قبل أيام، ضمن منشور على حسابه في فيس بوك، إلى محاولة إماراتية للتحكم بالقرار في سوريا، عن طريق المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أن الإمارات تطبق بذلك سياسة أقرتها الولايات المتحدة الأميركية.

اقرأ أيضاً: النظام السوري يقتل مسنًا في معرة النعمان ويحاول طمس الحقائق

وذكر في المنشور: "منذ جاء ذلك الشخص الذي يسمى (غيث) من الإمارات يحمل المال ويضع علم الإمارات على ساعده، وهناك مشروع خطير معد لسوريا، يتغلغل رويداً رويداً ويخفي وجهه (تماماً كما غيث).. وقد بدأ تسريبه وريدياً في عروق الوعي العام عنوانه (الخير)، ومضمونه إنساني، ونتائجه امتهان لشرف وكرامة وعزة نفس السوري".

وأشار إلى منصات إلكترونية ممولة ومنشأة إماراتياً بدأت قبل زلزال 6 شباط بتوزيع أموال في الشوارع السورية تحت عناوين الإحسان والخير والشعور بشعور الناس، وكانت تصور عمليات التوزيع في قلب دمشق.

وأكمل بأن التغلغل الإماراتي بدأ يكبر عقب الزلزال و"شارك الإعلام السوري بعدّ طائرات المساعدات الإنسانية وهلل للجهد الإماراتي بدونية، ليكرس صورة البلد الذي لا تقوم له قائمة إن لم يأت مدد الإمارات"، تبعاً لتعبيره.

ونوّه إلى أن آلاف الجمعيات والمؤسسات ذات الطابع الخيري والإنساني تم ترخيصها (في الفترة الأخيرة) من قبل النظام من "دون انتباه لخطرها وآثارها الجانبية في تقديم صورة الدولة الفاشلة، المتخلية عن مسؤولياتها الدستورية".

وأردف بأن عمليات توزيع المساعدات تزامنت مع مشاهد إذلال متعمدة للفنانين السوريين في الخارج على منصات المهرجانات وحفلات توزيع الجوائز، بعدما جرى شراء أغلبهم بالإقامات الذهبية.

ووفقاً له، إن ما يجري (سياسة الإمارات في توزيع المساعدات الإنسانية) ليس مصادفة، بل سياسة أقرتها الولايات المتحدة الأميركية في ورقة قدمها نواب أميركيون منذ مدة، حول مشاريع "التعافي المبكر" وأهمية حصرها على "المستوى الإنساني" ، وليس على "المستوى التنموي"، فيما تحدث مساء الأحد، إعلاميون مقربون من النظام عن إطلاق سراح إبراهيم، لافتين إلى أن اعتقاله جرى نتيجة آرائه بخصوص المساعدات الإنسانية والتطبيع مع إسرائيل.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!