الوضع المظلم
الجمعة ٠١ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الولايات المتحدة تبحث عن ردع أفضل للهجمات الإيرانية بالعراق وسوريا

الولايات المتحدة تبحث عن ردع أفضل للهجمات الإيرانية بالعراق وسوريا
التحالف الدولي سوريا

تواجه الولايات المتحدة مشكلة صعبة في التصدي للهجمات التي تستهدف قواعدها وقواتها في العراق وسوريا من قبل المجموعات المسلحة التي تحظى بدعم إيران، والتي تستغل الأزمة بين إسرائيل والفلسطينيين لزيادة الضغط على الوجود الأميركي في المنطقة.

ويعبر بعض المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن عدم رضاهم عن الاستراتيجية الحالية لردع هذه الهجمات، ويطالبون بإيجاد خيارات أخرى أكثر وضوحا وفاعلية.

وتتضمن الاستراتيجية الحالية شن ضربات جوية محدودة على بعض المواقع المرتبطة بإيران في سوريا، وتقوية الدفاعات الجوية للقواعد الأميركية، ونشر حاملتي طائرات في المياه القريبة من إسرائيل وإيران.

اقرأ أيضاً: إيران تُحذر إسرائيل من قُدرات الفصائل المُتحالفة معها

وتهدف هذه الخطوات إلى إظهار القوة والحفاظ على الردع، دون الدخول في تصعيد مع إيران، التي تسعى الولايات المتحدة لإعادتها إلى طاولة المفاوضات النووية.

لكن هذه الاستراتيجية لم تثبت نجاحها في وقف الهجمات، التي تزداد في تكرارها وحدتها، وتشكل خطرا على حياة الجنود الأميركيين والتحالف الدولي في المنطقة. وقد تعرضت القواعد الأميركية لأكثر من 60 هجوما بالصواريخ أو الطائرات المسيرة منذ منتصف أكتوبر الماضي، وأصيب عشرات الجنود الأميركيين بجروح.

وتتبنى هذه الهجمات مجموعات مسلحة تنتمي إلى الحشد الشعبي في العراق أو حزب الله في سوريا أو الحوثيين في اليمن، وتعلن تضامنها مع الفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.

ويعتقد بعض المسؤولين في البنتاغون أن الاستراتيجية الحالية غير محددة أو متسقة، وأنها لا تحدد بشكل واضح ما هو الهدف من الردع أو ما هي الخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها.

ويرون أن الضربات الجوية المحدودة لا تكفي لإرهاب الميليشيات أو إجبار إيران على كبح جماحها. ويدعون إلى تبني خيارات أخرى أكثر حسما وجرأة، مثل شن ضربات في العراق أو إيران نفسها.

لكن هذه الخيارات تحمل مخاطر كبيرة، فضرب العراق قد يزيد من المعارضة الشعبية والسياسية للوجود الأميركي هناك، ويضعف موقف الحكومة العراقية التي تدعم التعاون مع الولايات المتحدة.

وضرب إيران قد يؤدي إلى حرب شاملة، قد تشمل إسرائيل والسعودية والإمارات وغيرها من الحلفاء الأميركيين في المنطقة.

وهذا ما يحاول الرئيس الأميركي جو بايدن تجنبه، خاصة في ظل رغبته في الانسحاب التدريجي من الشرق الأوسط والتركيز على التحديات الأخرى مثل الصين والمناخ والوباء.

وفي هذا السياق، قال مسؤول كبير في البنتاغون إن البنتاغون يواصل دراسة الخيارات المتاحة للرد على الهجمات الإيرانية، وأنه قدم للرئيس بايدن مجموعة من الاقتراحات، تتجاوز الإجراءات التي اتخذت حتى الآن.

وأضاف أن البنتاغون يدرك صعوبة الموقف ويسعى لإيجاد التوازن بين الردع والتصعيد. وأكد أن الولايات المتحدة لا تسعى للحرب مع إيران، ولكنها لن تتسامح مع الهجمات على قواتها وحلفائها.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!