-
الولايات المتحدة وبريطانيا إلى تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان
أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم الاثنين خططاً للسعي إلى تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد مزاعم بأن القوات الروسية أعدمت بشكل منهجي مدنيين في بوشا بأوكرانيا وهو ما أنكرته روسيا وطالبت بتحقيق دُوَليّ بالحادثة.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد في تغريدة يوم الاثنين: "الصور من بوتشا والدمار الذي أصاب أوكرانيا يتطلب منا الآن أن نطابق أقوالنا بالأفعال".
وأضافت: "لا يمكننا السماح لدولة عضو تخرب كل مبدأ عزيز علينا بالاستمرار في المشاركة" في المجلس. وقالت الولايات المتحدة إن التصويت على تعليق عضوية روسيا قد يجرى يوم الخميس.
بدورها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس: "بالنظر إلى الأدلة القوية على جرائم الحرب، بما في ذلك التقارير عن مقابر جماعية ومجزرة شنيعة في بوشا، لا يمكن لروسيا أن تظل عضواً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. يجب تعليق عضوية روسيا".
ردت روسيا، وقال فاسيلي نيبينزيا، السفير الروسي لدى الأمم المتحدة: "هذا أمر لا يصدق، ما يحاول الغرب فعله مع روسيا، في محاولة لاستبعادها من المنتديات المتعددة الأطراف التي نقيمها في العالم .. هذا أمر غير مسبوق."
مضيفا: "هذا لن يسهل أو يشجع أو يساعد ما يحدث بين الروس والأوكرانيين في محادثات السلام".
وعثر الصحفيون خلال عطلة نهاية الأسبوع على جثث في ملابس مدنية، بعضها مقيدة اليدين، في بلدة بوتشا خارج العاصمة الأوكرانية بعد أن استعادتها القوات الكييفية من الجيش الروسي الذي قرر الانسحاب وخرج في 30 شباط ولم تعلن المجزرة للعلن إلا بعد أيام من خروجه، إذا اتهمت روسيا القوات الأوكرانية بالتسبب بها بعد عمليات قصف مدفعي وصاروخي من قبلها.
وقال رئيس بلدية بوشا أناتولي فيدوروك إن الكثيرين: "قتلوا بالرصاص في مؤخرة الرأس". وما يزال حجم جرائم القتل قيد التجميع، لكن المدعي العام الأوكراني إيرينا فينيديكتوفا قالت إنه انتشل 410 جثث مدنية حتى الآن.
وقالت منسقة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليت إن الصور من بوشا تشير إلى "جرائم حرب محتملة". ونفى الكرملين قيام القوات الروسية بقتل مدنيين وزعم أن صور جثث القتلى في بوشا جرى التلاعب بها، و بمسرح الحادثة.
وسيتطلب تعليق عضوية روسيا في المجلس تصويتاً لمصلحته من قبل ثلثي الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولا يؤخذ الامتناع عن التصويت في الاعتبار بأغلبية الثلثين المطلوبة، التي تعتقد الولايات المتحدة وبريطانيا أنهما قادران على تأمينها. اتخذ مثل هذا الإجراء في الماضي ضد ليبيا.
ورداً على سؤال في المؤتمر الصحفي اليومي للأمم المتحدة عن موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، بدا نائب المتحدث باسمه فرحان حق محرجا. وقال "سنترك الأمر للدول الأعضاء لتقرر". وأضاف: "ما يثير القلق في هذا الجانب هو السابقة التي توضع" رافضاً المزيد من التوضيح.
بدوره، قال توماس جرينفيلد: "لا ينبغي أن يكون لروسيا موقع سلطة في تلك الهيئة، ولا ينبغي أن نسمح لروسيا باستخدام مقعدها في المجلس كأداة للدعاية للإشارة إلى أن لديهم مخاوف مشروعة بشأن حقوق الإنسان".
في وقت لاحق في مقابلة مع إذاعة إن بي آر الأمريكية، قال المبعوث الأمريكي: "نتوقع أن نقوم بذلك في أقرب وقت ممكن - هذا الأسبوع، وربما في وقت مبكر من يوم الخميس".
اقرأ المزيد: فرنسا تتهم القوات المالية ومرتزقة فاغنر بارتكاب 'انتهاكات جماعية'
وأضاف: "إنها أكثر من مجرد رمزية، ولديها قوة لأنها تواصل ما بدأناه، وهو عزل روسيا ومطالبتهم بما يفعلونه".
مستكملاً، إن روسيا دفعت برواية مفادها أن "ما يفعلونه أمر طبيعي. هذا ليس طبيعيا. سوف يسمعون من العالم بأسره أننا لن نستمر في السماح لمعلوماتهم الخاطئة، واستخدام دعايتهم في - على الأمم المتحدة".
ليفانت نيوز _ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!