-
انتقادات لوزير الصحة التركي.. بسبب الخدمات المزعومة للاجئين السوريين
أثارت تصريحات وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، حول الخدمات الطبية المقدمة للاجئين السوريين، نقاشًا واسعًا في تركيا، ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن قوجة قوله إن وزارته قدمت العديد من الخدمات للسوريين المقيمين في تركيا، مما أدى إلى ظهور انتقادات واسعة النطاق وجعل هاشتاغ Suriyeli يتصدر منصة "إكس"، المعروفة سابقًا بتويتر.
وعبر العديد من المواطنين الأتراك على منصة "إكس" عن استيائهم، مشيرين إلى أن "الرعاية الطبية مجانية للسوريين بينما يدفع الأتراك مقابلها"، وذلك ردًا على تصريحات الوزير التي أشار فيها إلى إجراء وزارته لمليونين و600 ألف عملية جراحية للاجئين سوريين.
وتجاوزت التعليقات مجرد الانتقادات للوزير، حيث نشر بعض الأتراك صورًا للاجئين سوريين وعلقوا على زيادة أعداد الولادات بين السوريين.
اقرأ أيضاً: نضال الأحمدية تطالب بطرد اللاجئين السوريين وتدعو لعصيان مدني
وأعرب مواطن تركي على منصة "إكس" عن قلقه، مرفقًا تغريدته بصورة لعائلة سورية: "عائلة سورية لديها 9 أطفال يكبرون، وأخشى الأفعال التي قد يقومون بها بحق أطفالنا".
وبينما ركز الكثير من الأتراك في تغريداتهم على السوريين، انتقد آخرون السياسات الحكومية تجاه اللاجئين.
وكتب مواطنون أتراك آخرون على منصة "إكس": "هل ستصوتون مرة أخرى لحزب العدالة والتنمية؟ انظروا كيف يفضلون اللاجئين على الأتراك". وعلقت سيدة تركية على تصريحات قوجة قائلة: "إنه وزير الصحة السوري".
وأفاد وزير الصحة التركي بأنه وُلد 754 ألف طفل سوري في تركيا، دون تحديد تواريخ هذه الولادات.
وأشار إلى أن وزارته قدمت 97 مليون خدمة طبية للسوريين، وأجرت 2 مليون و600 ألف عملية جراحية، وقدمت الأدوية لنحو 3 ملايين سوري.
وأصبح وجود اللاجئين السوريين في تركيا، الذين تقدر أعدادهم بأكثر من 3 ملايين ونصف مليون لاجئ، موضوعًا للنقاش بين التحالف الحاكم الذي يضم حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" والأحزاب المعارضة.
وأصبح ملف اللاجئين محور جدل في المجتمع التركي، حيث يستمر النقاش حولهم في وسائل الإعلام وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
ويواجه اللاجئون السوريون في تركيا تحديات عدة، منها، عدم وضوح الإجراءات القانونية، حيث يواجه اللاجئون السوريون صعوبات بسبب عدم وضوح واكتمال الإجراءات القانونية الخاصة بعملهم، بجانب نقص السياسات الحكومية الفاعلة، في تبني الجهات الحكومية لسياسات فاعلة من أجل تأسيس سبل العيش للاجئين.
إضافة إلى ضعف التواصل والتعاون، حيث يعاني اللاجئون من ضعف التواصل بين منظمات المجتمع المدني السورية والحكومة التركية، وكذلك ضعف التعاون بين المنظمات السورية والتركية، بجانب تصاعد مشاعر العداء في السنوات الأخيرة، ضد اللاجئين وخاصة السوريين، مع قيام بعض السياسيين بحملات لفرض قيود أكثر صرامة عليهم، وهي تحديات تؤثر على قدرة اللاجئين على الاندماج والعيش بكرامة في المجتمع التركي.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!