انفراجات في الملف الأوكراني.. الحل الوسط على الطاولة ومسودات شبه منتهية

يقول الجانب الروسي إن المفاوضات مع أوكرانيا لا تسير على ما يرام، لكن هناك بعض الأمل في التوصل إلى حل وسط. صرح بذلك وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأربعاء، في مقابلة مع تلفزيون " آر بي سي ".

ووضح لافروف بأنه يسترشد بالتقييمات التي قدمها المفاوضون الروس، مشيرا إلى أنهم يذكرون أن "المفاوضات لا تسير على ما يرام لأسباب واضحة، ولكن مع ذلك هناك أمل معين في التوصل إلى حل وَسَط.

وأشار لافروف إن روسيا ستكون مستعدة لإجراء اتصالات مع الجانب الأوكراني في المستقبل، لكن يجب على المرء أن يفهم القيمة المضافة. "لقد أجرينا حديثاً جيدا. سنكون مستعدين لمثل هذه الاتصالات في المستقبل. لكن من المستحسن فهم القيمة المضافة لمثل هذه الاتصالات، أولاً وقبل كل شيء. وأيضاً كيفية إنشاء هذه المقترحات أو تنظيم قنوات جديدة للتفاعل ترتبط بسير عملية مفاوضات مستدامة.

من جانبه، أثار الرئيس الأوكراني بعض الأمل الثلاثاء بتأكيده أن المواقف أصبحت الآن "أكثر واقعية"، وبدأ الروس يفهمون أن الحرب لن تؤدي إلى نتيجة مرضية لهم.

في الوقت نفسه، قال زيلينسكي بأن الأمر "ما يزال يحتاج إلى مزيد من الوقت لاتخاذ القرارات لتكون في مصلحة أوكرانيا". وأكد أن أوكرانيا مستعدة للتخلي عن أي انضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في مبادرة حيال موسكو.

لكن وحسب زيلينيسكي، لا يكفي هذا لثني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما يكشف بيان نشر بعد اجتماعه الثلاثاء مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال. وقال البيان إن بوتين "أكد (خلال هذه المحادثة) أن كييف لا تظهر التزاماً جدياً بإيجاد حلول مقبولة من الطرفين".

وساطات ومفاوضات هادئة

في غضون ذلك، تتواصل جهود الوساطة من جانب تركيا العضو في الناتو التي رفضت الانضمام إلى العقوبات المفروضة على موسكو. ويزور وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو موسكو حيث سيجري محادثات الأربعاء، ثم يتوجه إلى أوكرانيا الخميس سعيا لوقف إطلاق النار حَسَبَ أنقرة.

بالعودة إلى وزير الخارجية الروسي، فقد أشار إلى وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا بأنه لم يطرح أية أفكار جديدة في محادثات أنطاليا، مع أنه جاء وهو يؤكّد إنه لم يأت إلى أنطاليا لتكرار التصريحات العلنية. ويعقب لافروف: "أصبحت أكثر اهتماما. ولكن بعد ساعة ونصف من الاجتماع، تحدثت بحضور الوزير التركي [مولود جاويش أوغلو] بأنني أود أن أسمع شيئاً لم يسمع في الفضاء العام، لم يطرح أي أفكار جديدة ". " تاس"

ودعا وزارة الخارجية إلى إتاحة الفرصة لمفاوضي روسيا الاتحادية وأوكرانيا للعمل في جو هادئ. وقال لافروف معلقاً على تصريحات معينة للجانب الأوكراني بشأن مسار المفاوضات "سأمنح المفاوضين فرصة للعمل هنا في جو أكثر استرخاء دون إثارة هستيريا أخرى".

لكن هناك في عملية المفاوضات بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا، صيغ محددة على وشك الاتفاق عليها. يأمل لافروف أن الروح العملية التي تتجلى بين ممثلي كييف ستجعل من الممكن الاتفاق على موضوع الوضع المحايد لأوكرانيا.

وأشار لافروف إن زملاء من سويسرا تقدموا له باقتراح للتوسط في المفاوضات بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا. وأضاف الوزير أن الاتحاد الروسي ينظر بإيجابية إلى مقترحات إسرائيل وتركيا للتوسط في المفاوضات مع أوكرانيا. الاتحاد الروسي ليس على استعداد للنظر في مقترحات للوساطة في المفاوضات مع أوكرانيا من الدول التي انضمت إلى العقوبات ضد روسيا.

وقال لافروف إن استجابة الناتو لنداءات أوكرانيا خفف من حدة حماسة زيلينسكي. وقال: "نتذكر كيف تحدث الرئيس زيلينسكي منذ عهد قريب، قبل بضعة أسابيع، عن حاجة الناتو لإغلاق السماء، وبدء القتال من أجل أوكرانيا، وتجنيد المرتزقة وإرسالهم إلى الجبهة". رد فعل شمال الأطلسي التحالف، الذي ما يزال فيه أناس عاقلون، برد هذه الحماسة ".

ليفانت نيوز _ تاس _ رويترز _ أ ف ب

ليفانت نيوز _ وكالات