-
باشاغا إلى مصر.. وصحيفة أمريكية: تركيا أمام خيارات صعبة
-
المونيتور: تركيا تبقي وجودها العسكري والاستخباراتي والدبلوماسي في طرابلس، لجعل الملعب أكثر أماناً للدبيبة
ذكر موقع "218" الليبي يوم الثلاثاء، بأن رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا سيتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، بهدف التشاور حول الأوضاع التي تعيشها بلاده.
وتوازت الزيارة التي سيعقدها باشاغا، مع زيارة يقوم بها ريتشارد نورلاند مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى ليبيا وسفير واشنطن في طرابلس، إذ كانت قد كشفت السفارة الأمريكية في ليبيا، عن زيارة يقوم بها السفير نورلاند إلى القاهرة، الاثنين، للقاء كبار المسؤولين المصريين.
من جهتها، دونت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، أن تركيا تواجه خيارات صعبة في ليبيا، ما لم يجري حل الصراع على السلطة، ويوجد احتمال لمواجهة عسكرية إن سعت الحكومة الجديدة لدخول طرابلس عنوة.
اقرأ أيضاً: بيرقدار التركية.. من التباهي في ليبيا إلى التملص في أوكرانيا
ونوهت الصحيفة إلى تغيرات على الأرض تدفع أنقرة للعب بشكل أكثر انفتاحاً وحزماً في الملف الليبي، عقب أن أثارت في وقت سابق، انزعاجاً مما وصفته بتحالف رئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا مع القوات الشرقية، ولا سيما المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، والساعي للإطاحة بولاية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وفق الصحيفة.
ولفت تقرير "المونيتور" إلى إن أنقرة عملت بشكل وثيق مع باشاغا خلال فترة توليه منصب وزير الداخلية في حكومة الوفاق، "إلا أن الوضع اليوم اختلف، بالنسبة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يرى أن حكومة باشاغا تحت تأثير المشير حفتر وعقيلة صالح، اللذين عارضا بشدة الوجود العسكري التركي في ليبيا".
وتابعت الصحيفة إن ذلك قد يعني بالنسبة لأردوغان فقدان الضمانات التي يقدمها الدبيبة إلا أنه ومع ذلك، يُبقي الباب مفتوحا أمام باشاغا مع الحفاظ على دعم حكومة الدبيبة.
ورغم كونها حذرة من إثارة الاشتباكات في منعطف حاسم في ليبيا، بيد أن الحقيقة أن تركيا تبقي وجودها العسكري والاستخباراتي والدبلوماسي في طرابلس، ضمن خطوة تؤثر على التوازن وتجعل الملعب أكثر أماناً للدبيبة، وفق الصحيفة.
وتتابع "المونيتور" أن تركيا تسعى إلى أن تحافظ على ذلك التوازن في ليبيا، لضمان مصالحها مع من يصل إلى السلطة، وهو "ما جعل موقفها حساساً وتحركاتها محسوبة بدقة".
ليفانت-وكالات
