-
باكستان وموقف من الحدث الأفغاني في دعوتين
قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إن الأولوية الأكثر إلحاحاً الآن تتمثّل بتجنّب انهيار اقتصادي أعمق في أفغانستان يمكن أن يتسبب بكارثة إنسانية.
وطالب قريشي القُوَى الدولية الفاعلة، الاثنين، بالإفراج عن أصول أفغانية بقيمة مليارات الدولارات جُمّدت بعدما استولت طالبان على السلطة، جرى ذلك قبيل محادثات بشأن أفغانستان في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة،
وترى باكستان أنه لن يتم الاعتراف قريباً بالحكومة الجديدة التي ألّفتها الحركة، واستغرب قريشي للصحافيين "من جهة، يتم جمع أموال جديدة لتجنّب أزمة فيما من جهة أخرى، لا يمكنهم استخدام الأموال التابعة لهم".
وأضاف: "اعتقد أن تجميد الأصول لا يساعد الوضع. أحض بشدة القُوَى بأن تعيد النظر في هذه السياسة وتفكر في الإفراج عن الأموال".
https://twitter.com/SMQureshiPTI/status/1440192376505442310
وتابع: "سيكون ذلك بمنزلة إجراء لبناء الثقة أيضا وبإمكانه أن يشكّل حافزاً لسلوك إيجابي، لا اعتقد أن أحداً على عجلة من أمره للاعتراف (بالنظام الجديد) في هذه المرحلة وعلى طالبان الانتباه لذلك". ودعا قريشي طالبان أن تكون أكثر "حساسية وتقبّلا للرأي الدَّوْليّ" إذا كانت تسعى للحصول على اعتراف بحكومتها.
وجمّدت الولايات المتحدة أصولا للبنك المركزي الأفغاني قدرها 9,5 مليار دولار فيما نأى المقرضون بأنفسهم عن أفغانستان، لتجنب تقديم أموال يمكن لطالبان استخدامها.
دعوة لحكومة موسعة
وأعرب قريشي في أن تصبح طالبان شاملة للجميع بشكل أكبر بعدما شكّلت حكومة تصريف أعمال تضم شخصيات مدرجة على القائمة السوداء للأمم المتحدة بشبهات تتعلق بالإرهاب.
لكنه لفت إلى إشارات "إيجابية" من طالبان بما في ذلك إعلانها عن عفو واستعدادها لإشراك مجموعات عرقية غير البشتون، المجموعة المهيمنة في الحركة. وقال "هذه اتّجاهات يجب التشجيع عليها".
وفي وقت سابق، أعلنت باكستان عن حوار مع حركة طالبان بهدف تشكيل حكومة شاملة، بعد نحو 3 أسابيع من إعلان الحركة عن حكومة مؤقتة.
https://twitter.com/ImranKhanPTI/status/1439158629555482624
وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان -في تغريدات له على تويتر- إنه شرع في حوار مع حركة طالبان بهدف تشكيل حكومة أفغانية شاملة تضم الطاجيك والهزارة والأوزبك، وذلك على خلفية اجتماعات منظمة شنغهاي للأمن في العاصمة الطاجيكية دوشنبه مع قادة الدول المجاورة لأفغانستان.
وأضاف خان أنه بعد 40 عاماً من الصراع فإن تشكيل حكومة شاملة يضمن السلام والاستقرار في أفغانستان والمنطقة.
وأصدرت إيران وروسيا والصين وباكستان بياناً مشتركاً أكدت فيه ضرورة تعزيز السلام والأمن في أفغانستان، واحترام سيادتها ووحدة أراضيها، وتحقيق مصالحة وطنية، وتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، ومواجهة التهديدات -مثل انتشار الإرهاب والمخدرات- لضمان الاستقرار الإقليمي.
ويفيد ناشطون وشهود بأن الواقع مختلف تماماً عن الوعود التي تطلقها طالبان علنا، إذ يتم فعلاً استبعاد النساء والفتيات من التوظيف والتعليم من دون صدور أي إعلانات رسمية بهذا الشأن من قبل الحركة.
اقرأ المزيد: بعد مهاجمته واشنطن وانهيار الثقة… لودريان يدعو الشركاء الأوروبيين للتفكير بتحالفاتهم
وكانت باكستان أبرز الداعمين لحركة طالبان المتشددة (1996-2001)، واتّهمت الولايات المتحدة مراراً أجهزة الاستخبارات الباكستانية ولاسيما الخارجية (isi) بدعم الحركة الإسلامية خلال معركتها التي استمرت لعقدين ضد قوات حلف شمال الأطلسي حتى الآن.
وائل سليمان
ليفانت نيوز _ متابعات _ أ ف ب
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!