الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
بالأسماء.. وجوه الإخوان في المصرف المركزي الليبي
بالأسماء.. وجوه الإخوان في المصرف المركزي الليبي

اتهم المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، الأحد، تنظيم الإخوان في ليبيا بالسيطرة على المصرف المركزي في العاصمة طرابلس، بعدما قام بتعيين رجالاته في مناصب عليا وقيادية بمجلس الإدارة، لتمويل جماعاته وميليشياته وأنشطته ودعم حلفائه الإقليميين.


وأشار المسماري في مؤتمر صحفي إلى أن "هؤلاء العناصر صرفوا للميليشيات الارهابية في يوم واحد 2 مليار، فيما كان الشعب الليبي يموت أمام المصارف".



تعليقاً على هذا الموضوع، أكد رئيس لجنة السيولة في المصرف المركزي الليبي بالبيضاء رمزي آغا لـ"العربية.نت"، أن المصرف المركزي بطرابلس، "مختطف" من أذرع الإخوان في ليبيا، مشيرا إلى أن أموال ومدخرات الليبيين تذهب لتمويل الميليشيات المسلّحة والمرتزقة الأجانب، لافتاً إلى أن أغلب أعضاء مجلس الإدارة يتبعون الجماعة ومن بينهم:


-القيادي في حزب العدالة والبناء فتحي عقوب الذي يشغل منصب أمين سر مجلس إدارة المصرف، وهو أحد أبرز المؤيدين لمجلس "شورى ثوار بنغازي" الذي أسسه تنظيم "أنصار الشريعة" المصنف تنظيما إرهابيا، وكان مطلوبا للسلطات الأمنية في عهد القذافي باعتباره كان من العناصر الفاعلة في تنظيم الإخوان، حيث توّلى مهمة التنسيق بين عناصر التنظيم في ليبيا ومصر، حسب الوثائق الصادرة عن جهاز الأمن الداخلي.



كذلك طارق المقريف الذي يعدّ من أهمّ القيادات الإخوانية التي تتحكمّ بمفاصل المصرف المركزي، حيث يشغل منصب عضو مجلس الإدارة، و هو أيضا عضو مجلس إدارة المؤسسة المصرفية العربية، وعضو مجلس أمناء مؤسسة مبادرة "صلتك" القطرية، وهي مؤسسة توفر التدريب المهني والمساعدة لرجال الأعمال الشباب على إطلاق مشاريعهم في قطر والعالم العربي، يقيم في قطر، ويوصف بأنه إحدى رجالاتها في ليبيا.



عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

وخلافا لهذه الأسماء، نجد الداعية المتشدّد وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حمزة أبوفارس، الذي أٌدرج على قوائم الإرهاب التي أصدرها البرلمان الليبي في يونيو 2017، على خلفية علاقته بالتنظيمات المتطرّفة، لاسيما تنظيم "سرايا الدفاع عن بنغازي"، وتحريضه على الإرهاب.


ترأس وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في ليبيا بعد الثورة، وعرفت الجماعة ازدهارا خلال إشرافه على الوزارة، بعدما سمح للشيوخ المتشبّعين بالفكر الإخواني باعتلاء المنابر لإلقاء دروس الوعظ والإرشاد وإلقاء خطب يوم الجمعة.



مفتي الإخوان في ليبيا

إلى ذلك، يضمّ المصرف المركزي أسماء أخرى محسوبة على تنظيم الإخوان، أبرزها مصطفى المانع الذي يشغل منصب المستشار القانوني لمحافظ المصرف الصديق الكبير، وهو من أبرز القيادات النافذة في التنظيم، وكذلك القيادي أسامة الصلابي الذي يقيم بين تركيا وقطر ومدن غرب ليبيا، وهو عضو باتحاد علماء المسلمين ومفتي الإخوان في ليبيا، وشقيق إسماعيل الصلابي، أحد مؤسسي تنظيم "سرايا الدفاع عن بنغازي" المتطرّف المسؤول عن الاغتيالات في مدينة بنغازي عامي 2013 و2014، والمطلوب قضائيا في ليبيا ومدرج على قوائم الإرهاب في مصر والسعودية والإمارات.



والسجين السابق الداعية سالم الشيخي الذي أمضى سنتين في سجن "أبو سليم" من عام 1986 إلى عام 1988، بتهمة الانتماء فكرياً وعقائدياً إلى جماعة الإخوان في ليبيا، تمّت مكافأته بعد عودته إثر اندلاع الثورة الليبية في 2011 من بريطانيا التي انتقل إليها بعد خروجه من السجن وأصبح خطيبا لأحد مساجدها في مدينة مانشستر، بتعيينه وزيرا للأوقاف بالمجلس الوطني الانتقالي، ثم تكليفه بمنصب عضو الهيئة الشرعية لمصرف ليبيا المركزي.



كما يبرز كذلك القيادي بتنظيم الإخوان سليمان عبد القادر والذي يعتبر أحد العناصر الشابة التي أعادت الجماعة للحياة ما بين سنوات 2009 -2012 ، كأحد أهمّ القائمين على المصرف المركزي، من خلال واحدة من أبرز المؤسسات التابعة له وهو معهد الدراسات المصرفية في طرابلس، حيث تم تنصيبه مديرا للمعهد على الرغم من أنه لا ينحدر من القطاع المصرفي أو المالي .



يحمل عبدالقادر شهادة في الهندسة الميكانيكية وعمل في شركات تعمل بهذا المجال فى مدينة زيورخ السويسرية، كما تولى رئاسة رابطة مسلمي سويسرا إضافة لأنشطته كمراقب لإخوان ليبيا.


ونجد كذلك رئيس الدائرة السياسية في حزب العدالة والبناء عبد اللطيف التونسي، الذي يشغل منصب مدير مكتب محافظ مصرف ليبيا المركزي، وكذلك عضو التنظيم عبد الرؤوف محمد الذي يتولى إدارة الشؤون الإدارية بالمصرف، وهو متورط في تهريب الأموال والنقد الأجنبي إلى تركيا، وعلى صلة قوية بحزب العدالة والتنمية التركي، إضافة إلى محمد الدروقي عضو جماعة الإخوان المسلمين ويعمل حاليا في منصب مدير إدارة المراجعة بالمصرف المركزي الليبي.



وأشار آغا في تصريح لـ"العربية.نت"، إلى أن حكومة الوفاق تستمر في تعيين قيادات مشبوهة من تنظيم الإخوان في مناصب عليا بالمصرف المركزي وتسليم المؤسسات المالية لتيار الإسلام السياسي، حيث تم مؤخرا تكليف ميلاد إبراهيم سالم الهويجي مديرا لإدارة العمليات المصرفية بالمركزي.


المصدر: العربية.نت – منية غانمي ليفانت

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!