-
بتهمة احتجاز الإيزيديات.. زوجة البغدادي تواجه الإعدام
-
يعكس الحكم الصادر عن محكمة جنايات الكرخ بالإعدام بحق زوجة البغدادي والمؤبد لأفراد آخرين من عائلته، الجهود القضائية العراقية لمحاسبة المتورطين في جرائم داعش
صرحت محكمة جنايات الكرخ اليوم بإنزال عقوبة الإعدام بزوجة قائد داعش السابق، أبو بكر البغدادي، بينما كشفت "العربية/الحدث" عن مآل بقية أفراد الأسرة.
وأفاد مصدر قضائي بأن ثلاثة من أطفال البغدادي (عبد الله، حسن، وفاطمة) تم نقلهم إلى مؤسسة رعاية الأيتام لكونهم دون السن القانوني، مشيرًا إلى أنه يمكن لأقاربهم الاتصال بالمؤسسة واستلامهم، لكن لم يقم أحد بهذا الإجراء حتى الآن.
وأضاف المصدر أن محمد وأميمة، ابن وابنة البغدادي، تم نقلهما أيضًا إلى دار الرعاية بعد أن صدر حكم بالسجن المؤبد بحق والدتهم.
اقرأ أيضاً: ناجية إيزيدية: زوجة البغدادي كانت تلقب بـ"أم المؤمنين" وتضربني مع زوجها
وأكدت المصادر لـ"العربية/الحدث" أن المحكمة قضت بإعدام أسماء، الزوجة الأولى للبغدادي، وبالسجن المؤبد للزوجة الثالثة، نور إبراهيم الزوبعي (حيث كانت الزوجة الثانية سورية من حلب وتوفيت معه عند مقتله)، وكذلك بالسجن المؤبد لابنته أميمة.
وقد جاء هذا الحكم بعد إعلان مجلس القضاء الأعلى أن محكمة جنايات الكرخ أصدرت حكمًا بإعدام زوجة البغدادي الأولى، أسماء محمد، لإدانتها بالتورط في أنشطة التنظيم واحتجاز النساء الإيزيديات في منزلها.
وأوضح المركز الإعلامي للمجلس في بيان صادر اليوم أن المتهمة، التي وصفها بـ"الإرهابية"، قامت باحتجاز النساء الإيزيديات في منزلها بعد أن خطفتهن عصابات داعش في قضاء سنجار غرب محافظة نينوى.
وأشار البيان إلى أن الحكم صدر وفقًا لأحكام المادة الرابعة/1 والمادة الثانية/1 و3 من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005، وبالاستناد إلى المادة 7/أولاً من قانون الناجيات الإيزيديات رقم 8 لسنة 2021.
يُذكر أن جهاز المخابرات الوطني العراقي أعلن في 16 فبراير 2024 عن اعتقال زوجة البغدادي وابنته بعد تحديد هويتهما ومكان اختبائهما في إحدى الدول المجاورة للعراق.
وفي تصريحات سابقة، أكدت النائبة فيان دخيل أن زوجة البغدادي، أسماء محمد، شاركت مثل زوجها في خطف النساء الإيزيديات وارتكبت جرائم تتعلق بتجارة البشر والاعتداء الجنسي على الفتيات الإيزيديات.
وقد دعت أصوات عديدة الحكومة الاتحادية إلى تطبيق أشد العقوبات القانونية بحق زوجة البغدادي بعد أن نفت المتهمة في مقابلة مع "العربية" ارتكابها لأي تجاوزات، وهو ما دحضته شهادات فتيات إيزيديات.
وسيظل مصير أبناء البغدادي غير معروف نظرًا لبقائهم في دار رعاية حكومية، ولم يتقدم أحد من أقاربهم لاستلامهم بسبب عدم وجود أحكام قضائية ضدهم لصغر سنهم.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة أعلنت في أكتوبر 2019 عن مقتل البغدادي في غارة ليلية في شمال غرب سوريا، بالقرب من الحدود مع تركيا، وكان للبغدادي ابن أكبر يدعى حذيفة قتل في معركة عندما كان عمره 17 عامًا في عام 2017.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!