الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
برهم صالح: لا استقرار دون حل الأزمة السورية
الرئيس العراقي

اعتبر الرئيس العراقي برهم صالح، دمشق بأنها بـ"الحاضر الغائب" في مؤتمر قمة دول الجوار الذي تحتضنه العاصمة العراقية، بغداد، يوم السبت، معداً أن المنطقة لن تشهد استقراراً دون حل الأزمة السورية.


وشدد صالح على أن العراق مستمر في صعوده صوب تحقيق "نقطة التلاقي" في المنطقة، مركداً في الوقت عينه على الالتزام بخطة انسحاب القوات الامريكية مع حلول نهاية العام الحالي، تبعاً لاتفاق واشنطن.


اقرأ أيضاً: ارتفاع تكاليف المعيشة في سوريا 600 ألف ليرة خلال شهرين فقط

وأتت تصريحات صالح أثناء حديث موسع مع وفود صحفية من دول عربية وصديقة، يوم الخميس، ضمن جملة لقاءات ماراثونية نظمتها الرئاسة العراقية ونقابة الصحفيين العراقيين، تضمنت كذلك لقاءَ خاصاَ مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وسط حالة من الترقب لمخرجات المؤتمر الذي اعتبره صالح بأنه مؤتمر "جوار وأصدقاء العراق".


ورغم تباين مستوى تمثيل الوفود الرسمية السياسية المشاركة، بيد أن حضوراً أضحى مؤكداً للعاهل اﻷردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بجانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو الحضور الذي أشير له بأنه حضور اقتصادي داعم.


وطغت المشاريع الاستثمارية الإقليمية والنهوض بالاقتصاد العراقي على أهم محاور لقاءات صالح والكاظمي، حيث ذكر صالح من مقره في قصر السلام، إن المنطقة دخلت في أتون حروب ونزاعات عبثية أحد أسبابها الرئيسية "تغييب العراق المستقل المقتدر الآمن مع شعبه ومع جيرانه، وقد آن اﻷوان أن يتم دعم سيادة العراق واستقلاليته، من البصرة إلى كوردستان".


وقد عدّ صالح أن التحديات اﻷمنية "جسيمة لكنها ليست الوحيدة في بلد يبلغ عدد سكانه ٤٠ مليون نسمة، وأن هناك تحديات مستقبلية تتعلق البطالة والتغيرات المناخية وتقلبات الاقتصاد والتطرف والإرهاب"، منوهاً إلى ما يجري اليوم في أفغانستان وسوريا.


ما يخصّ فدرلة سوريا.. أسئلة لحك الذهن والتاريخ

وحول مؤتمر بغداد، ذكر صالح إنه فرصة لتخفيف حدة التوترات في المنطقة، لافتاً إلى أن هناك حالة من الإدراك لدى دول الإقليم بأهمية استعادة العراق لدوره المحوري، وأن المشاركة في المؤتمر تعكس الاهتمام الكبير ببلاده والرغبة في دعمه، في حين شدد على أن حل أزماته "عراقي".


وحول طرح مقاربات جديدة بخصوص حل اﻷزمة السورية، ذكر صالح إن العراق لطالما طالب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وأنها ستكون الغائب الحاضر في المؤتمر.


كذلك أشار صالح إلى أن العراق لم يطرح قضية التطبيع مع إسرائيل، بالقول “إنها غير واردة وغير مطروحة"، مشدداً على حقوق الشعب الفلسطيني وعدالة القضية الفلسطينية.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!