-
بريطانيا ستجمّد تمويل (بي.بي.سي) عامين
قالت الحكومة البريطانية يوم الاثنين إنها ستجمد تمويل هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) لمدة عامين، وستناقش ما إذا كان ينبغي استمرار رسوم ترخيص، مما أثار اتهامات للحكومة “بالتخريب الثقافي”.
وصرّحت وزيرة الثقافة نادين دوريس أمام البرلمان إن الحكومة لا تريد “ تدمير… المنارة” البريطانية البالغة من العمر مئة عام، لكن لم يعد ممكنا أن تحصل (بي.بي.سي) على مزيد من الأموال بينما تعاني الأسر ارتفاع الضرائب وفواتير الطاقة.
بدوره، قال تيم ديفي مدير عام (بي.بي.سي) وريتشارد شارب رئيس مجلس الإدارة إن تجميد التمويل سوف تتبعه بالضرورة خيارات أشد صعوبة من شأنها التأثير على دافعي رسوم الترخيص.
ويعتقد محللون إن أي تسوية دون معدل التضخم ستتطلب تخفيضات في إنتاج (بي.بي.سي) الذي يشمل الإذاعة العالمية والوطنية والمحلية ومحتوى عبر الإنترنت وخدمات البث التلفزيوني عند الطلب.
وقالت لوسي باول، عضو البرلمان عن حزب العمال ومسؤولة الشؤون الثقافية بالحزب، أمام البرلمان إن تجميد التمويل هجوم على واحدة من أكبر المؤسسات في الحياة العامة البريطانية، حيث تتهم دوريس “بالتخريب الثقافي”.
وسجلت نشرات (بي.بي.سي) الإخبارية بعضاً من أعلى معدلات المشاهدة في 20 عاماً خلال الجائحة، وما تزال محل ثقة بدرجة أكبر من منافسين آخرين، على الرغْم من إقرارها بأنها يمكن أن تفعل المزيد لتعزيز النزاهة.
اقرأ المزيد: حكم على إريك زمور اليميني المتطرف بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية
وقالت دوريس إن هناك تساؤلات جادة ينبغي طرحها حول مستقبل رسوم الترخيص في عام 2028 وما بعده، ولا سيما ما إذا كان ما يزال من المناسب فرض رسم عام يُعاقب من يتهرب من سداده، في وقت يمكن فيه للعامة الاشتراك في منصات كثيرة مثل نتفليكس وأمازون برايم. وأضافت أنها بصدد بَدْء نقاش، وأنه لم يتم بعد عمل التحليل بشأن البدائل.
وبموجب اتفاق جديد، سيتم تجميد رسوم الترخيص، وهي ضريبة تدفعها الأسر التي تمتلك أجهزة تلفزيونية، عند 159 جنيها إسترلينيا (217 دولارا) سنويا حتى عام 2024، قبل إمكانية رفعها بما يتماشى والتضخم لمدة أربع سنوات.
ليفانت نيوز _ وكالات
