-
بعد فشل المفاوضات.. النظام يجّهز لعملية عسكرية في درعا ومقتل قيادي في لواء التوحيد
وفي التفاصيل، أسفر قصف قوات النظام على حي طريق السد بقذائف الهاون، عن مقتل"محمد هلال زطيمة" الملقب ب " أبو مهند" الذي شغل منصب قيادي في "لواء التوحيد" التابع لفصائل الثوار، قبيل دخول النظام إلى محافظة درعا بموجب اتفاق التسوية في 2018، وفق ما ذكر تجمع أحرار حوران.
عرف “زطيمة” بمعارضته للنظام وجرأته، حيث ظهر في شريط مصور سابق وهو يرد على عقيد في قوات النظام بمقولة “معلمك وينو”.
https://www.youtube.com/watch?v=z3D8N9NUSc8
إلى ذلك، استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية تضم راجمات صواريخ إلى مدينة درعا.
وأفاد تجمع أحرار حوران أن مجموعات عسكرية من قوات النظام عززت مواقعها في منطقة "المعصرة" بالقرب من "جسر أم المياذن" شرقي درعا.
من جانبها، أعلنت وكالة "سانا" الحكومية، أن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية بهدف "إخراج المجموعات الإرهابية الرافضة لجهود التسوية من درعا البلد وطريق السد وتسليم كل أنواع الأسلحة التي بحوزتها".
وقالت الوكالة إن ذلك يأتي أيضاً بهدف "تكريس الاستقرار الأمني في المحافظة"، وأنه جاء "بعد استنفاد كل السبل للوصول لحل سلمي بعيداً عن العمليات العسكرية، وأضافت أن "المجموعات الإرهابية لا تزال تصر على رفض التسوية وتسليم السلاح مستندة إلى دعم سياسي خارجي لإفشال جميع الجهود التي قامت بها الدولة".
نقلت الوكالة عن مصادر ميدانية في درعا أن "المجموعات الإرهابية المنتشرة في درعا البلد تعطل بشكل مقصود جهود التسوية وتسليم السلاح وتعمل على إقامة تحصينات جديدة مستغلة جهود التسوية للتحضير لشن اعتداءات عبر فلولها المنتشرة في بعض مناطق المحافظة على المدنيين ونقاط الجيش".
النظام يستعد لمعركة في درعا
في حين، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مقربة من القوات النظامية إن "النظام أرسل تعزيزات عسكرية كبيرة الى محافظة درعا أمس الجمعة، استعداداً لمعركة في أحياء درعا البلد بعد فشل المفاوضات التي تديرها القوات الروسية".
وأكدت المصادر لـ "د ب أ" أن "صبر النظام ينفد جراء مماطلة لجان درعا المركزية وممثلي أحياء درعا البلد وأن العملية العسكرية ربما تنطلق يوم الخميس القادم، بعد انتهاء المهلة التي حددتها روسيا لاستمرار المفاوضات التي فشلت حتى الآن".
في المقابل، نقلت الوكالة نفسها عن مصدر في لجان درعا المركزية أن قوات النظام بالتوازي مع سير المفاوضات ترسل تعزيزات عسكرية إلى مدينة درعا، ما يشير إلى أنهم لا يعولون على المفاوضات بل يسعون لعمل عسكري واسع بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة اليوم.
وأضاف المصدر أن ممثلي أحياء درعا البلد يريدون التوصل إلى تسوية ولكن قوات النظام تريد عملية عسكرية، وأن القصف المدفعي والصاروخي لم ينقطع ".
بينما، قال مصدر في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر أن "أبناء محافظة درعا ومقاتلي فصائل المعارضة لن يسلموا مدنهم وبلداتهم" لقوات النظام التي "تسعى لعملية عسكرية وتهدد باجتياح أحياء درعا البلد".
اقرأ ايضاً: تصعيد في درعا.. مقتل ضابط و5 عناصر لقوات النظام بعبوة ناسفة
وأفاد المصدر أنّ مقاتلي درعا البلد وريفي درعا الغربي والشرقي ومقاتلي اللواء الثامن سيواجهون القوات الحكومية كما جرى في عام 2012".
وتعثرت المفاوضات، لليوم السادس على التوالي منذ بداية تنفيذ الخارطة الروسية، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الجمعة، ونفذت قوات النظام قصفاً على الأحياء السكنية في درعا البلد، جاء ذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة دارت على محور الكرك الغربي ومحور كتاكيت في درعا البلد ومحور القبة شرق حي طريق السد بمدينة درعا.
ويخرج أبناء درعا في مظاهرات يومية رفضاً لبنود خارطة الحل الروسية، حيث خرج العشرات في مدينة جاسم وبلدة حيط ومدينة طفس والمزيريب، وأمس جرت وقفة الاحتجاجية لأبناء الكرك الشرقي بريف درعا.
يشار إلى أن اجتماعات اللجنة تتواصل لمدة 15 يوماً، لتقوم بحل جميع المسائل العالقة، وبهذا الاجتماع، زود ممثل اللجنة نسخة عن خارطة الطريق باللغتين العربية والروسية.
ليفانت نيوز_ وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!