-
بعد قمع المعارضة.. الحزب الحاكم في روسيا يتصدّر الانتخابات التشريعية
في سيناريو ليس مستغرباً يتّجه حزب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، إلى الفوز في الانتخابات التشريعية في روسيا، في استحقاق أجري إثر حملة قمع وإقصاء لأبرز معارضي الكرملين، إذ يتقدم مرشحو الحزب في 194 دائرة انتخابية ذات مَقْعَد واحد من أصل 225، بعد فرز أكثر من 61% من الأصوات.
وتصدّر حزب "روسيا الموحّدة" الحاكم الانتخابات التشريعية، وفق نتائج محدثة نشرتها اللجنة الانتخابية تشمل نصف عدد مراكز الاقتراع.
وحصل حزب الكرملين "حزب بوتين" على 48.56٪ من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الروسية، مع معالجة 70.67٪ من النتائج، وفقاً لبيانات لجنة الانتخابات المركزية.
يأتي الحزب الشيوعي في المرتبة الثانية بنسبة 20.25٪ من الأصوات، يليه الحزب الليبرالي الديمقراطي لروسيا (LDPR) بنسبة 7.68٪، وروسيا العادلة بنسبة 7.42٪، والشعب الجديد بنسبة 5.53٪. "تاس"
ويتقدم حزب روسيا الموحدة على الشيوعيين ويبدو أنه سيحتفظ بغالبية كبيرة في مجلس الدوما، حتى لو أظهرت هذه النتائج الأولية انخفاضاً مقارنة بنتائجه عام 2016.
ففي الانتخابات الأخيرة عام 2016، نال حزب "روسيا الموحدة" 54,2 % من الأصوات، فيما نال الحزب الشيوعي 13,3 %، وبذلك يبدو الشيوعيون في طريقهم لتحقيق أفضل نتائج مقارنة بالاستحقاق الماضي.
قمع المعارضة
استُبعد أبرز معارضي الكرملين من الاستحقاق الحالي. ودعا مناصرو المعارض المسجون أليكسي نافالني إلى التصويت لمصلحة المرشحّين الأكثر قدرة على إلحاق هزيمة بـ"روسيا الموحدة"، وهؤلاء هم غالباً شيوعيون.
ونظراً إلى عدم السماح لأي شخص مناهض للكرملين تقريباً بالترشح للانتخابات، أسّس أنصار زعيم المعارضة أليكسي نافالني استراتيجية أطلقوا عليها تسمية "التصويت الذكي" لدعم مرشحين هم في الغالب من الشيوعيين، يعدّون الأوفر حظاً لمقارعة مرشحي الحزب الحاكم "روسيا الموحدة".وسبق أن حقّقت هذه المقاربة نتائج جيّدة نسبياً، خصوصاً في موسكو في العام 2019.
وعبر قناة "يوتيوب نافالني لايف"، قالت ليوبوف سوبول المقرّبة من المعارض الروسي، إن نتائج الحزب الشيوعي في حال تأكدت، تعد نجاحاً، مشيرة إلى أن "الهدف من التصويت الذكي كان كسر احتكار حزب روسيا الموحدة، وهذا ما حصل".
اقرأ المزيد: العثور على 4 جثث لمهاجرين على حدود بولندا وبيلاروسيا
واعتباراً من الجمعة، وعلى مدى ثلاثة أيام، نُظّم الاقتراع الذي شمل الانتخابات التشريعية وعدداً من الاستحقاقات الإقليمية والمحلية.
ومارست السلطات الروسية ضغوطاً غير مسبوقة في الأسابيع الماضية على الشركات الرقمية التي تنشر توصيات المعارضة ونجحت في إخضاع "جوجل" و"آبل" وتلغرام.
بالإضافة إلى روسيا الموحدة، كان هناك 13 حزباً آخر يخوض الانتخابات يعبرون معارضة رمزية.
وقال أندريه (33 عاما)، وهو متخصص في تكنولوجيا المعلومات، رفض ذكر اسمه الأخير، لوكالة فرانس برس في موسكو: "لا يوجد أحد يصوت لمصلحته".
وقال إنه أدلى بصوته في الانتخابات "الصورية" "لإظهار نوع من الاحتجاج على الأقل ضد الحكومة الحالية".
لكن آنا كارتاشوفا، مديرة شركة أدوية في موسكو تبلغ من العمر 50 عامًا، قالت إنها صوتت لروسيا المتحدة لأنها "تثق ببساطة" في بوتين. وقالت: "نحن لا نرى أي شخص آخر يمكننا الوثوق به في المشهد السياسي الحالي
وائل سليمان
ليفانت نيوز _ وكالة تاس الروسية _ موسكو تايمز
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!