-
بلديات لبنانية تضيق الخناق على اللاجئين السوريين
تستمر حملات تضييق الخناق على اللاجئين السوريين في لبنان، وتتخذ منحى تصاعدياً، مما يزيد من حالة القلق والتوتر التي يعيشها هؤلاء اللاجئين. يأتي ذلك في ظل إعلان الحكومة اللبنانية رفضها استقبال المزيد من اللاجئين ودعوتها لعودتهم إلى سوريا.
تشمل إجراءات التمييز ضد اللاجئين السوريين في لبنان منع تجولهم وتقييد قدرتهم على استئجار منازل. كما يُطالب اللاجئين بتزويد البلديات ببياناتهم الشخصية، وهناك تهديد بترحيلهم في حالة عدم الامتثال لهذه الإجراءات. تزامناً مع هذه الإجراءات، يتعرض اللاجئون لخطاب كراهية من قبل بعض المسؤولين اللبنانيين ووسائل الإعلام.
تتضمن هذه الحملات أيضًا بث شائعات لزعزعة استقرار اللاجئين وزيادة الرعب منهم، مثل الادعاء بتسلل "عناصر وأمراء من داعش" إلى الأراضي اللبنانية. ويشمل ذلك أيضًا مداهمات لمخيمات اللاجئين من قبل الجيش اللبناني، مما يزيد من معاناتهم ويجعل حياتهم اليومية أكثر صعوبة.
اقرأ المزيد: براءة نهائية.. لزوج نانسي عجرم في قضية مقتل شاب سوري الجنسية
إجراءات بلديات لبنانية الأخيرة تأتي في إطار تنفيذ القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء اللبناني، والتي تشمل تشديد الإجراءات ضد اللاجئين السوريين. يشمل ذلك طلب إجراء مسح فوري للنازحين وتكوين قاعدة بيانات عنهم، بالإضافة إلى إزالة التعديات على المناطق التي يعيشون فيها وتشديد تطبيق قوانين المرور.
تزداد التوترات والاحتقانات في لبنان بشكل متزايد، وتزداد الضغوط على اللاجئين السوريين الذين يعيشون هناك. يُطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية حقوق اللاجئين وضمان حياة كريمة لهم، خاصة في هذه الظروف الصعبة والتحديات التي يواجهونها في بلاد اللجوء.
