-
بوتين يسعى للبقاء في السلطة مدى الحياة
منح مجلس الدوما الروسيّ، وهو الغرفة الثانيّة للبرلمان، اليوم الأربعاء، موافقته النهائيّة على تعديلات دستوريّة تسمح للرئيس فلاديمير بوتين بالترشّح للرئاسة مجدداً في عام 2024، وهو ما لا يسمح به الدستور الحالي.
وأيّد المجلس الذي يضم 450 مقعداً لصالح التعديلات في ثالث وآخر قراءة بتأييد 383 صوتاً، فيما لم يصوّت أي نائب ضدّ التعديلات، لكنّ 43 نائباً امتنعوا عن التصويت، وتغيّب 24 نائباً عن الجلسة.
ويسيطر بوتين، الذي يبلغ من العمر الآن 67 عاماً، على المشهد السياسيّ الروسيّ منذ عقدين، إما كرئيس أو رئيس للوزراء، وفسح المجال أمام التعديلات الدستوريّة، يوم الثلاثاء، في ظهور مفاجئ بالبرلمان.
وأفصح بوتين في يناير الماضي، عن تغيّر كبير في السياسات الروسيّة وإصلاح دستوري، إلّا أنّه مدعوّ بموجب الدستور الحاليّ إلى التنحيّ في العام 2024.
إقرأ أيضاً: أطماع أردوغان بالنفط السوري تظهر للعلن في محاولة تقاسمها مع بوتين
وتقدّم بوتين في كلمة أمام البرلمان، أمس الثلاثاء، بتأييده المشروط لتعديل مقترح في الدستور يعيد بشكل رسميّ احتساب فتراته الرئاسية من الصفر.
وفيما لو أيّدت المحكمة الدستوريّة التعديل، بحسب توقعات منتقدي بوتين، وأيّده الناخبون في اقتراع عام 2024 في أبريل، سيكون باستطاعة بوتين شغل المنصب لفترتين أخريتين متتاليتين مدة كل منهما ست سنوات.
ولو سمحت له حالته الصحيّة وحظوظه الانتخابيّة القيام بذلك، فقد يبقى بوتين في الحكم حتّى عام 2036 وحينها يكون قد بلغ من العمر 83 عاماً.
وتعقيباً على التعديلات، ذكر السياسيّ المعارض الذي ينتقد الكرملين، أليكسي نافالني: "إنّه يعتقد أنّ بوتين سيحاول الآن أن يصبح رئيساً مدى الحياة".
فيما لم يصرّح بوتين بخططه للمستقبل بعد 2024، إلّا أنّه يقول: "إنّه لا يؤيّد ممارسة تعود للعهد السوفيتي وهي بقاء الزعماء في السلطة مدى الحياة".
وستدرس أطراف أخرى في السلطة التشريعيّة الروسيّة الآن التعديلات التي أيّدها مجلس الدوما، من بينها المجلس الأعلى في البرلمان (مجلس الاتحاد)، حيث يتوقع مراقبون ألّا يعارضها أحد.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!