الوضع المظلم
الخميس ٢٦ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
بوتين: لروسيا وفرنسا مباعث قلق مشتركة في مجال الأمن
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين \ متداول / ملف

شدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال مستهل لقاء مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الكرملين، يوم الاثنين، أن لروسيا وفرنسا مباعث قلق مشتركة في مجال الأمن.

وأبدى بوتين خلال استقباله ماكرون مساء الاثنين، عن سعادته برؤية نظيره الفرنسي، لافتاً إلى أن هذا اللقاء هو الأول بينهما منذ سنتين، وأكمل: "هناك العديد من القضايا التي من الممكن ويجب مناقشتها في الصيغة المباشرة، لكن على الرغم من ذلك إلا أن اتصالاتنا لم تنقطع أبدا خلال هذه الأعوام".

ونوه بوتين إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وفرنسا ازداد على الرغم من الجائحة، حيث ارتفع خلال الأشهر الـ11 الأخيرة بنسبة تفوق 70%، ونوه إلى مواصلة العمل السياسي المشترك على مستويات عدة، بجانب تطوير العلاقات في المجال الإنساني، وأكمل: "أود التشديد على أنني أفهم أن لدينا مباعث قلق مشتركة بشأن ما يحدث في مجال الأمن بأوروبا".

اقرأ أيضاً: بوريل: روسيا متحضّرة للصمود أمام العقوبات الاقتصادية

ولفت بوتين مخاطباً ماكرون: "بودي أن أشكرك على أن فرنسا تشارك بأنشط شكل وعلى أساس ثابت في وضع قرارات مبدئية في هذا الاتجاه، وهذا أمر مستمر منذ بداية علاقاتنا في العهد الحديث"، مشيراً إلى أنه من اللافت أن اللقاء يجري في هذا اليوم، بالذات لأنه يصادف الذكرى الـ30 لتوقيع الوثيقة التأسيسية حول إقامة علاقات خاصة بين روسيا وفرنسا.

وقال: "كما قلت تشارك فرنسا بأنشط شكل في حل القضايا المحورية للأمن الأوروبي، وهذا ما قام به أسلافك، وهذا الأمر يخص بما في ذلك الأزمة التي نشبت بعد هجوم جورجيا على أوسيتيا الجنوبية ووضع اتفاقات مينسك ومن ثم تنظيم عمل صيغة النورماندي، وأنا أرى حجم الجهود التي تبذلها القيادة الفرنسية الحالية والرئيس شخصيا من أجل إنهاء الأزمة المتعلقة بضمان الأمن على أساس متساو في أوروبا وكذلك حل الأزمة الداخلية الأوكرانية الجارية جنوب شرق البلاد".

من طرفه، أكد الرئيس الفرنسي على أهمية إبداء كل الأطراف المسؤولية في حل التوتر "الحرج" الذي يسود أوروبا على خلفية الأوضاع حول أوكرانيا.

وذكر: "الأوضاع الحرجة في أوروبا تثير قلقا لدينا... لذا يجب أن نتصرف جميعا بشكل مسؤول. لقد وضعنا أسسا للحوار الشفاف والملزم والشامل عام 2019... هذا الحوار حيوي الآن لدرجة لم يكن عليها في أي وقت مضى، إنه ضروري، وهو الأمر الوحيد الذي سيتيح ضمان الأمن والاستقرار في القارة الأوروبية".

واستطرد: "يسرني أنه سيكون بإمكاني أن أبحث بشكل مفصل كل القضايا لنبدأ البحث عن رد جماعي مفيد بالنسبة إلى روسيا وأوروبا على حد سواء، مثل هذا الرد سيتيح تجنب الحرب وبناء الاستقرار والشفافية والثقة للجميع".

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!