-
بين الرد والتحفظ: إسرائيل تستعد لمواجهة تداعيات الهجوم الإيراني
في أعقاب الهجوم الإيراني الكبير الذي استهدف الأراضي الإسرائيلية بأكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة ليلة السبت، تستعد الحكومة الإسرائيلية لعقد اجتماعها الثالث اليوم لتقييم الوضع وبحث سبل الرد الممكنة.
ووفقًا لمصادر أمريكية، يُتوقع أن تشمل الخيارات الإسرائيلية توجيه ضربات داخل الأراضي السورية، مستهدفةً بذلك الشحنات ومرافق التخزين التي تحتوي على أسلحة ومكونات عسكرية متقدمة يُرسلها الإيرانيون إلى حزب الله والميليشيات الإيرانية في سوريا.
المسؤولون الأمريكيون، الذين نقلت عنهم شبكة "أن بي سي"، لم يتوقعوا أن يستهدف الرد الإسرائيلي مسؤولين إيرانيين كبارًا.
وبدلاً من ذلك، يُرجح أن يكون الرد محدودًا، بما لا يؤدي إلى تصعيد الصراع إلى حرب شاملة، ومن المتوقع أن يشمل الرد ضربات ضد القوات العسكرية الإيرانية والوكلاء المدعومين من طهران في المنطقة.
اقرأ أيضاً: توقعات برد إسرائيلي على المسيرات الإيرانية
هذا التقييم الأمريكي يبدو أنه استند إلى محادثات جرت بين مسؤولين من البلدين قبل إطلاق إيران لصواريخها على إسرائيل، والتي جاءت ردًا على الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق، والتي أسفرت عن مقتل عميد رفيع المستوى في فيلق القدس ونائبه، بالإضافة إلى خمسة آخرين.
ومن جهتها، توقعت مصادر مراقبة أن يتنوع الرد الإسرائيلي، وقد يشمل ضربات داخل الأراضي الإيرانية نفسها، أو ضد ميليشيات مدعومة من إيران في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وقد يمتد إلى هجمات سيبرانية أو تشويش على المفاعلات النووية، أو حتى ضرب بعثات دبلوماسية.
في الوقت نفسه، جددت إيران تهديداتها برد قاسٍ على أي ضربات تطال أراضيها، حيث هدد الرئيس الإيراني بـ "رد مخيف" على أي عمل ضد بلاده، مؤكدًا أن أي إجراء ضد مصالح إيران سيواجه برد واسع النطاق وقاس.
في هذا السياق، حث الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء دوليين آخرين إسرائيل على ضبط النفس، وأبلغت كل من واشنطن وباريس إسرائيل بأنهما لن تشاركا في أي تحرك ضد طهران، داعيتين إلى تجنب التصعيد أو حتى الرد.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!