الوضع المظلم
السبت ٢١ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • بيوت عفرين المسلوبة للبيع على منصات التواصل.. بأثمان زهيدة

بيوت عفرين المسلوبة للبيع على منصات التواصل.. بأثمان زهيدة
عفرين \ ليفانت نيوز

كشفت مصادر خاصة لـ"ليفانت نيوز"، عن قيام بعض "المستقدمين" إلى منطقة عفرين ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا، ببيع المنازل التي استولوا عليها من خلال مجموعات خاصة تم إنشاؤها على موقع الفيس بوك كمجموعة سيدات عفرين التي تضم الألاف من نساء المستقدمات.

وعقب استيلاء تركيا ومسلحيها السوريين ممن يسمون بـ"الجيش الوطني السوري"، تم تهجير قرابة 80% من السكان الأصليين للمنطقة الكوردية، كما جرى استقدام قرابة 400 ألف فرد، أغلبهم من ذوي مسلحي المليشيات التي غزت عفرين، بغية استيطان المنطقة وتغيير ديمغرافيتها، وهو ما جرى بتوافق روسي تركي، عبر اتفاقات استلام وتسليم، عقدت في اجتماعات الآستانة وغيرها.

اقرأ أيضاً: فصائل أنقرة تعتقل عنصرين في “الجيش الوطني” لضلوعهما في تفجيرات عفرين 

وتقوم البعض من "المستقدمات" بالإعلان عن بيع أحد المنازل بأسعار زهيدة لا تتجاوز ال 1500 دولار للمنزل، ويتم النشر باسم مجهول حتى لا يتم الكشف عن هويتهم.

ووفق مصادر ليفانت، عند الاستفسار من المعلقين عن وضع المنازل، وهل يتم بيعها من قبل مالكيها، وهل هناك أوراق تثبت ملكية المنازل، خاصة أن المنازل في مدينة عفرين لا ينبغي أن تقل أسعارها عن الـ 30 ألف دولار، تكون الإجابة بأن "الأكراد تركوا منازلهم وهربوا، وإن لم يكونوا متورطين، لما تركوا أملاكهم بهذه الطريقة، لهذا فإنها قد أصبحت حلالاً لهم، ويحق لهم التصرف بها".

وأضافت المصادر، بأن هناك الكثير من تلك المجموعات التي تقوم ببيع منازل الكورد، ومحتويات المنازل وخاصة أولئك الذين سيقدمون على السفر أو الانتقال لبيت جديد، حيث يقومون ببيع كافة الأثاث ومحتويات المنازل وينتقلون لبيت جديد، وهكذا الحال في كل مرة يتنقلون فيها.

عفرين.. ميليشيات موالية لتركيا/ المرصد السوري لحقوق الإنسان

في السياق، وبحسب مصادر ليفانت، تستمر ميليشيا "فرقة السلطان مراد" ببيع منازل الكورد، ضمن نطاق سيطرتها في مدينة عفرين، التي تشمل طريق راجو والشوارع المتاخمة لها، حيث أقدمت المليشيا على بيع إحدى الشقق السكنية بالقرب من جامع الشيخ شواخ، بمبلغ 1600 دولار أمريكي، تعود ملكيتها لأحد سكان مدينة عفرين.

كذلك قام أحد "المستقدمين" من أبناء عشيرة البكارى، ببيع منزل المواطنة الكردية "خاليدة حسن"، وهي أرملة من سكان قرية "كوندي مازن"، لمستقدم أخر، مقابل مبلغ 800 دولار أمريكي، والذي لا يتجاوز سعر التجهيزات الثانوية لأي منزل.

ولا تقتصر انتهاكات الميليشيات والمستقدمين على منازل وممتلكات الكرد فقط، إذ يعاني سكان منطقة عفرين منذ أربع سنوات، من ممارسات لا إنسانية تمارسها ميليشيات أنقرة، يؤكد أهالي عفرين بأنها تتم بأمر مباشر من الجانب التركي، بهدف تهجير مَن رفضوا الخروج من عفرين، وآثروا البقاء فيها.

ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!