-
تحذيرات من تصعيد جديد: نقل صواريخ إيرانية لروسيا يثير قلق واشنطن
-
تعكس الشراكة العسكرية المتعمقة بين روسيا وإيران، بما في ذلك نقل الأسلحة الباليستية وتدريب العسكريين، تحديًا خطيرًا للأمن الدولي، وتدعو الولايات المتحدة المجتمع الدولي لمراقبة هذا التوسع العسكري بقلق
أعلنت الولايات المتحدة يوم الجمعة أن أي خطوة من إيران لنقل صواريخ باليستية إلى روسيا قد تؤدي إلى تصعيد خطير في النزاع الدائر بين روسيا وأوكرانيا. تأتي هذه التصريحات عقب تقارير تشير إلى أن البلدين زادا من تعاونهما العسكري خلال الأسابيع الماضية، بما في ذلك نقل أسلحة استراتيجية.
وكشفت وكالة "رويترز" في تقريرها لشهر أغسطس أن روسيا تخطط لاستلام مئات الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من طراز "فتح-360" من إيران في وقت قريب، مع تأكيد تدريب عدد من الضباط الروس في إيران على استخدام أسلحة موجهة بواسطة الأقمار الصناعية تمهيداً لاستخدامها في الحرب الأوكرانية.
اقرأ أيضاً: أوكرانيا تتصدى لهجوم جوي روسي وتسقط 58 طائرة مسيرة
وأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم الجمعة، نقلاً عن مصدر أمريكي لم يكشف عن هويته، أن إيران قد أرسلت بالفعل بعض الصواريخ القصيرة المدى إلى روسيا.
وفي سياق هذه الأنباء، صرّح شون سافيت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: "كنا قد حذرنا من تعميق التعاون العسكري بين روسيا وإيران منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، ونحن نشعر بالقلق من هذه التطورات".
وأضاف: "إن نقل صواريخ باليستية من إيران إلى روسيا سيكون تصعيدًا كبيرًا لدعم إيران للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا".
وفي الوقت نفسه، أفاد مسؤول أمريكي آخر لـ"رويترز" بأن واشنطن تتابع عن كثب التحركات المحتملة لنقل الصواريخ الإيرانية إلى روسيا.
من ناحيتها، أعلنت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك أن موقف طهران من الأزمة الأوكرانية لم يتبدل، معتبرة أن تقديم أي دعم عسكري لأي من طرفي النزاع يتعارض مع المبادئ الإنسانية لأنه يزيد من عدد الضحايا ويدمر البنية التحتية، مما يبعد الأطراف عن طاولة المفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وأكملت: "بالتالي، فإن إيران لا تشارك في مثل هذه الأنشطة، بل تحث الدول الأخرى على وقف تزويد أي من طرفي الصراع بالأسلحة".
ليفانت-وكالات
