-
تحفظات واعتراضات.. هل تُمنح الثقة للحكومة الليبية الجديدة؟
تواجه عدة شخصيات اقترحها رئيس الحكومة الليبية الجديدة، عبد الحميد الدبيبة، لتولي حقائب وزارية تحفظات واعتراضات من قبل عدد من النواب سواء لوجود شبهات فساد تلاحقها، أو لعلاقات مشبوهة تربطها برموز التطرف وقيادات في تنظيم الإخوان، على رأسها وزيرة الخارجية المقترحة لمياء بوسدرة، التي تواجه انتقادات تشكّك في كفاءتها وجدارتها بالمنصب.
فيما يرى النائب بالبرلمان صالح افحيمة، إن الاتجاه العام أو الغالب داخل البرلمان يذهب نحو تأجيل جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة أياماً أخرى، مشيراً إلى أنه على الدبيبة إجراء بعض التعديلات على تشكيلته الوزارية حتى تحظى بثقة النواب، مؤكدّا وجود تباين في وجهات النظر بين النواب تحتاج إلى وقت أكثر حتى يحدث تقارب بينهم.
بدوره يستأنف البرلمان الليبي، اليوم الثلاثاء، جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة في مدينة سرت، وسط توقعات بتأجيلها مرة أخرى إلى حين إدخال رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة تعديلات على التشكيلة المقترحة، في ظل استمرار الخلافات وتباين وجهات النظر بين أعضاء البرلمان، وهو ما ينذر بعرقلة اعتماد الحكومة ويهدّد بتأخير مباشرة مهامها وخلط الأوراق من جديد.
وفي هذا السياق، أشار افحيمة لـ"العربية.نت"، إلى أن أغلب الأسماء المطروحة لتولي حقائب وزارية مبهمة وغير معروفة وتحتاج للبحث والتقصي في ماضيها وكفاءتها وخبرتها، خاصة أن النواب تسلموا بشكل رسمي تشكيلة الحكومة أمس الاثنين في حين استلمها رئيس البرلمان يوم 4 مارس، لذلك فهم يحتاجون إلى وقت للعمل عليها قبل اتخاذ قرار التصويت على منحها الثقة من عدمها.
وهذه العقبات ليست وحدها التي تقف أمام الدبيبة للحيلولة دون انتزاع ثقة البرلمان، فالرجل يواجه اتهامات بالوصول إلى السلطة بطريقة غير شفّافة وملوّثة بالمال السياسي، وهو السبب الذي دفع عدداً من النواب للدعوة إلى التريّث في منح الثقة لحكومته إلى حين صدور نتائج التحقيق الأممي حول مزاعم دفع رشاوى لمشاركين في ملتقى الحوار السياسي، للتأثير في نتائج انتخابات السلطة الجديدة.
يشار إلى أن البرلمان نجح الاثنين، في عقد جلسة رسمية كاملة النصاب في مدينة سرت، بعد سنوات من الانقسام حضرها 132 نائبا، ناقشوا تشكيلة الحكومة، وتباينت الآراء بين داعم لمنح الثقة، ومعترض على عدد الحقائب الوزارية والأسماء المرشحة لتوليها، ورافض لبرنامج عمل الجلسة التي تجاهلت تضمين خارطة الطريق التي تم إقرارها في حوار تونس، في الإعلان الدستوري.
المزيد خلافات البرلمان وشبهات فساد.. تؤخر إعلان الحكومة الليبية الجديدة
وفي حال فشل جلسة اليوم لمنح الثقة، ستكون لدى الدبيبة فرصة ثانية لينظر البرلمان في حكومته يوم 19 مارس، وفقا لخارطة الطريق التي اتفقت بشأنها الأطراف الليبية في جنيف، ولكن إذا تكرر فشل جلسة التصويت ثانية، سيؤول التصويت إلى الأعضاء الـ75 الممثلين لملتقى الحوار السياسي، وهو ما يهدد البرلمان بفقدان صلاحياته ودوره في المشهد السياسي.
ليفانت - العربية
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!