-
تراجع طلبات البطالة في أمريكا.. وسط تباطؤ سوق العمل
أظهرت بيانات رسمية أن طلبات البطالة في الولايات المتحدة سجلت انخفاضا أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى بعض التحسن في سوق العمل الأميركي. ولكن هذا لا يغير من حقيقة أن سوق العمل يواجه ضغوطا ناجمة عن ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع التضخم.
وبحسب وزارة العمل الأميركية، انخفض عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانة البطالة بنسبة 10% إلى 209 آلاف طلب في الأسبوع المنتهي في 18 نوفمبر، وهو أدنى مستوى منذ يونيو الماضي. وكان المحللون يتوقعون 226 ألف طلب.
اقرأ أيضاً: بايدن يتهم الجمهوريين بأخذ الاقتصاد الأمريكي "رهينة"
ويعكس هذا الانخفاض استقرار الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، بعد أن تأثر بجائحة كورونا والإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهتها. ولكن هذا لا يعني أن الأوضاع مثالية، فسوق العمل لا يزال يعاني من نقص في العمالة وارتفاع في الأجور، مما يؤدي إلى زيادة التكاليف وانخفاض الإنتاجية.
وفي هذا السياق، أبدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) قلقه من تراجع ظروف سوق العمل، وأشار إلى أنها “تراجعت منذ وقت سابق من العام”، بسبب زيادة عرض العمالة. وهذا يعني أن الفيدرالي قد يتوقف عن رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب، أو حتى يخفضها، لتحفيز النمو الاقتصادي.
ومنذ مارس 2022، رفع الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 5.25 نقطة مئوية، للحد من التضخم والحفاظ على الاستقرار المالي. ولكن هذا أثر سلبا على الاستثمار والاستهلاك والتجارة، مما أدى إلى تباطؤ النمو الاقتصادي. وتتوقع الأسواق المالية أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة في منتصف عام 2024، لدعم الاقتصاد.
ليفانت-وكالات
