-
تصاعد حملات الإخلاء ضد اللاجئين السوريين في شمال لبنان
-
تشير التطورات في لبنان إلى تحول البلاد من ملاذ آمن إلى بيئة معادية للاجئين، مع تأكيدات بيروت على عدم رغبتها في بقاء السوريين
تواجه اللاجئين السوريين في شمال لبنان حملة عدائية تدعو لإبعادهم وإعادتهم إجباريًا والتحريض ضدهم، تصر بيروت على أنها لا تسعى لاستمرار إقامة اللاجئين السوريين ولا تجد مسوغًا لذلك بعد انقضاء النزاع في سوريا.
وتحول لبنان وتركيا من مأوى للفارين إلى محيط معادٍ لهم، وقد تفاقم الأمر في لبنان منذ الانفجار الكبير في عام 2019 الذي صاحبته أزمة مالية مُلحة. وتؤكد مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تسعة من كل عشرة سوريين في لبنان يكابدون الفقر الشديد.
باسل كويفي، رئيس الكتلة الوطنية الديمقراطية المعارضة في سوريا، أفاد أنه وسط التفرقة والعنصرية وبمعزل عن الإنسانية، تُنفذ حملة تهجير للاجئين السوريين في لبنان منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتتميز بالعنف في الآونة الأخيرة في بعض المناطق اللبنانية ووصلت إلى ذروتها في شمال لبنان.
اقرأ أيضاً: إصابة 3 من قوات اليونيفيل بقصف إسرائيلي جنوب لبنان
ويُشدد على أهمية التمييز بين الفارين من الخطر والذين غادروا مدنهم بسبب الضغط الأمني أو السياسي أو الاقتصادي، وبين اللاجئين الذين تم تحفيزهم ضمن الأجندات السياسية لمغادرة سوريا بناءً على التدخلات الإقليمية والدولية.
الدكتور سلامة درويش، الأمين العام لحزب اليسار الديمقراطي السوري، يعتقد أن إلقاء اللوم على اللاجئين السوريين في لبنان بشأن الأزمة الاقتصادية وأزمة الخبز أصبحت ذريعة تتبادلها النخب السياسية اللبنانية التي تسببت في الأزمة الاقتصادية وأدت إلى وجود طبقتين في لبنان: الأوليغارشية الحاكمة والمسيطرة على البنوك، أكثر من 87٪ من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، وهذا انعكس على اللاجئين السوريين الذين أصبحوا عاجزين عن تأمين النفقات اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
المفوضية لشؤون اللاجئين حذرت من العودة القسرية للاجئين، لعدم وجود شفافية بين السلطتين اللبنانية ونظام الأسد، ولا يوجد متابعة أو تتبع لحالاتهم أثناء العودة.
وهناك حالات اعتقلهم النظام من الحدود ولا يعرف مصيرهم وقسم منهم قُتل تحت التعذيب، والأكثر إيلامًا هو تسليم السجناء السياسيين في سجون الأمن اللبناني للنظام السوري، الذين ينتظرهم الإعدام.
عالية منصور، صحفية وناشطة لبنانية مدافعة عن اللاجئين، تشير إلى عدم وجود خطة من الحكومة اللبنانية في التعامل مع الملف، حيث أنه فردي وكل مسؤول وتوجهاته السياسية، ولا قانون يحكم ولا استراتيجية.
وتحاول الحكومة اللبنانية استغلال ملف اللجوء لتُغطي على فشلها في كل الملفات الداخلية، وبعض أعضاء الحكومة يعملون لصالح النظام السوري ويستعملون ملف اللاجئين للضغط على المجتمع الدولي لإعادة التطبيع مع الأسد وتمويله ورفع العقوبات عنه.
ليفانت-المرصد السوري
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!