الوضع المظلم
الإثنين ٠٤ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تعقيدات جديدة تواجه مفاوضات السلام بين إسرائيل وحماس

  • يبدو أن الخلافات القائمة حول الوجود العسكري الإسرائيلي المستقبلي في غزة وقضية الأسرى الفلسطينيين تشكل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات
تعقيدات جديدة تواجه مفاوضات السلام بين إسرائيل وحماس
إسرائيل

أفادت وكالة "رويترز" استنادًا إلى عشرة مطلعين على دورة المباحثات التي رعتها الولايات المتحدة واختتمت الأسبوع الفائت، بأن النزاعات حول تواجد عسكري إسرائيلي محتمل في غزة وإفراج عن أسرى فلسطينيين، تشكل حجر عثرة أمام الوصول لتسوية لوقف النار وتبادل الأسرى.

وذكرت المصادر، التي تضمنت اثنين من قيادات حماس وثلاثة من الدبلوماسيين الغربيين، أن النزاعات برزت من متطلبات طرحتها إسرائيل عقب موافقة حماس على صيغة من اقتراح لهدنة كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن عنه في مايو.

وأعربت كافة المصادر عن قلق حماس البالغ من آخر متطلب يخص الإبقاء على قوات إسرائيلية على امتداد ممر نتساريم، وهو قطاع يمتد من شرق القطاع إلى غربه يحول دون حرية تنقل الفلسطينيين بين شمال قطاع غزة وجنوبه، وكذلك تواجد قوات إسرائيلية في ممر فيلادلفي، وهو قطاع حدودي ضئيل بين غزة ومصر.

اقرأ أيضاً: مفاوضات غزة: نتنياهو يوافق على مبادرة بايدن والكرة في ملعب حماس

وتمكن السيطرة الإسرائيلية الراهنة على ممر فيلادلفي من الهيمنة على الحدود بين غزة ومصر، حيث يقع المعبر الفريد للقطاع الذي لا يتاخم حدود إسرائيل.

وأورد مصدر مطلع على المباحثات لـ"رويترز" أن حماس تعتبر أن إسرائيل عدلت شروطها ومساراتها "في اللحظة الأخيرة" وتخشى أن تواجه أي تفريط تقدمه بطلبات إضافية.

وأفادت حماس، في إعلان صحفي صدر يوم الأحد، أن الاقتراح الذي ظهر في محادثات الأسبوع الفائت كان يتوافق مع مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشروط جديدة أقرها مؤخرًا. ودعت حماس الوسطاء إلى الوفاء بتطبيق صيغة يوليو من اتفاق الإطار وليس بدء محادثات جديدة.

وفي إعلان صدر قبل مباحثات الأسبوع الفائت، نفى مكتب نتنياهو تقديم أي متطلبات جديدة، مؤكدًا أن موقفه يستند إلى الاقتراح السابق.

وأشار المكتب في الإعلان إلى أن الاقتراح الإسرائيلي المقدم في مايو الفائت يشترط أن يُسمح فقط بعودة المدنيين العزل إلى شمال غزة عبر ممر نتساريم. وأضاف المكتب أن الاقتراح الإسرائيلي الجديد الذي عُرض لأول مرة في لقاء للوسطاء في روما في 27 يوليو، ينص على تأسيس آلية متفق عليها لضمان ذلك، وهو ما يعني، بشكل غير مباشر وليس صراحة، وجودًا عسكريًا إسرائيليًا في نتساريم لمنع تنقل مقاتلي حماس.

وذكر مصدر آخر مطلع على المباحثات أن إسرائيل اقترحت تأخير الاتفاق حول عودة المدنيين إلى الجزء الشمالي "إلى وقت لاحق"، وأضاف المصدر أن بعض الوسطاء وحماس رأوا ذلك انسحابًا من إسرائيل عن التزام سابق بالتراجع من ممر نتساريم والإذن بحرية التنقل داخل غزة.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!