-
تلويح برئاسة الصفدي للحكومة اللبنانية.. بالتزامن مع تجديد الدعوات لإغلاق الطرق
ضمن تخبط السلطات اللبنانية في تعيين شخص جديدة لتشكيل حكومة برئاسته طُرِح أمس الجمعة، اسم وزير المالية السابق محمد الصفدي لرئاسة الحكومة الجديدة، مع دعوات لإغلاق الطرقات من جديد من قبل المتظاهرين.
واصطدم هذا التوافق غير المعلن رسمياً، والذي كشفه بالأمس وزير الخارجية، جبران باسيل، قبل أن يتراجع عنه لاحقاً تحت الضغوط، برفض رؤساء الحكومة السابقين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، الذين جددوا موقفهم الداعم لإعادة تكليف رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري.
ومن جانب آخر أوضحت مصادر الحريري أنه لم يطرح اسم الصفدي فقط، بل جاء ضمن سلة أسماء أخرى.
ولعل الموقف اللافت أتى مساء أمس عن مصادر مقرّبة من القصر الجمهوري، التي أشارت إلى أن شيئاً لم يجزم بعد وأن موعد الاستشارات لم يحدد بعد على عكس ما كان أعلن عنه باسيل متخطياً الرئاسة من أن الاستشارات النيابية لتأليف الحكومة ستنطلق الاثنين. وسط هذا التقاذف للاسم، ورفض أي طرف سياسي تبنيه بشكل مطلق، ما قد يؤدي إلى حرقه، وزاد ضغط الشارع الذي رفض تسمية الصفدي من عمق الأزمة الحكومية.
فيما أكدت مصادر أخرى أن الوزير السابق لن يتردد في تولي المسؤولية، في حال تم التوافق على تكليفه، وأن الصفدي أكد أنه إذا شكل الحكومة فستأتي متماشية مع متطلبات الشارع.
كما أشارت المصادر: "الصفدي أكد أنه لن يُشكّل إلا حكومة تُرضي مطالب الشارع المُنتفض منذ ثلاثين يوماً، وتُلبّي طموحاته في مكافحة الفساد ووقف الهدر وتستجيب لحاجاته المعيشية والاقتصادية التي كانت الدافع الأوّل لنزول اللبنانيين إلى الساحات".
وأضاف: "الوزير الصفدي لم يُبلّغ بتكليفه رئاسة الحكومة، فهو رجل دولة ولديه حيثية شعبية، وإنما جرى استمزاج رأيه بالموضوع".
كما لفتت المصادر: "الوزير الصفدي يرفض الدخول في أي أمر يُنافي أو يُخالف الدستور. فالأخير واضح في تحديد آلية تشكيل الحكومة. فالمرحلة الأولى تقتضي التكليف ثم يليها مرحلة التشكيل التي تأتي نتيجة الاستشارات النيابية المُلزمة".
كما دعت مجموعة "لحقي" المشاركة في الحراك المستمر منذ شهر إلى الانتقال إلى مرحلة "تسكير الطرقات الهادف"، يكون من الساعة 6 صباحاً وحتى الـ 11 قبل الظهر، كما دعت إلى ملء الساحات غداً في تظاهرات حاشدة وسط بيروت وفي طرابلس شمالاً وغيرهما من المدن، بمناسبة مرور شهر على "ثورة" 17 أكتوبر، في ما سمّته #أحد_الشهداء .
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!