الوضع المظلم
الأربعاء ١٦ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • تنازلات غير مسبوقة: حماس توافق على مغادرة قادتها غزة

  • تعكس موافقة حماس المفاجئة على التحول لحزب سياسي ومغادرة قادتها غزة تراجعاً دراماتيكياً عن خطابها السابق وإقراراً ضمنياً بفشل استراتيجيتها العسكرية التي جلبت الدمار للقطاع
تنازلات غير مسبوقة: حماس توافق على مغادرة قادتها غزة
غزة (رويترز)

كشفت مصادر مطلعة في حركة حماس لـ"العربية" و"الحدث" اليوم الاثنين، عن استعداد الحركة للتحول إلى حزب سياسي، وعدم ممانعتها مغادرة بعض قادتها قطاع غزة مقابل ضمانات بعدم ملاحقتهم، في تنازل يعد الأول من نوعه منذ بدء الصراع.

ويمثل هذا الموقف انعطافاً حاداً في سياسة حماس التي لطالما رفضت التخلي عن طابعها العسكري، ويعكس حجم الضغوط التي تواجهها الحركة بعد أشهر من المواجهة العسكرية المدمرة مع إسرائيل.

وفي تصريحات متناقضة، قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة طاهر النونو، إن "سلاح المقاومة خط أحمر وليس مطروحاً للتفاوض"، لكن مصادر مطلعة أكدت أن موافقة الحركة على التحول إلى حزب سياسي تعني ضمناً تغييراً جذرياً في موقفها من سلاحها.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عدم موافقة إسرائيل على وقف الحرب والانسحاب من قطاع غزة هو ما تسبب بانهيار المفاوضات، في محاولة لتحميل الجانب الإسرائيلي مسؤولية تعثر المباحثات.

وأبدى النونو استعداد الحركة لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة، متهماً إسرائيل بأنها "تريد إطلاق سراح أسراها دون الانتقال إلى قضايا المرحلة الثانية المتعلقة بوقف النار الدائم".

ونقل موقع "واي نت" الإسرائيلي عن مصادره وجود اقتراح جديد تم تقديمه للحركة يتضمن إفراج حماس عن 10 أسرى أحياء مقابل ضمانات أمريكية بدخول إسرائيل في مفاوضات لمرحلة ثانية من وقف إطلاق النار.

وكشفت المصادر أن وفد حماس أنهى لقاءاته مع المسؤولين المصريين والقطريين في القاهرة دون تحقيق تقدم حقيقي، فيما طلبت الحركة مهلة للرد على أحدث مقترح، في مؤشر على تخبط قيادتها وعجزها عن اتخاذ قرارات حاسمة في ظل التطورات الميدانية المتسارعة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!