-
توقيف مسن كردي في عفرين.. لمطالبته باسترداد أملاكه المصادرة
-
يكشف توقيت اعتقال صاحب المشتل الزراعي عن محاولات لثني السكان الأصليين عن المطالبة بحقوقهم في استرداد ممتلكاتهم المصادرة
أقدمت عناصر من مليشيا "الشرطة العسكرية" في عفرين، على اعتقال المواطن محمد وليد حسن (58 عاماً) من أهالي قرية بركا في ناحية موباتو/معبطلي.
وأوضحت مصادر محلية أن حسن، صاحب المشتل الزراعي، اعتقل بسبب تقديمه شكوى رسمية ضد مستوطن من بلدة ريتان بريف حلب الشمالي، وأفادت المصادر بأن المستوطن استولى على أربعة منازل تعود ملكيتها للمواطن حسن، تقع قرب نهر عفرين على طريق "ترنده" جنوبي المدينة.
اقرأ أيضاً: إتاوات باهظة في عفرين: ربع مليون دولار مطلوبة من گمروك
وتزامن الاعتقال مع تصاعد شكاوى السكان المحليين من مصادرة ممتلكاتهم وعدم قدرتهم على استعادة حقوقهم بالطرق القانونية، فيما يجدد الحادث مخاوف من استمرار سياسة ترهيب السكان الأصليين في المنطقة ومنعهم من المطالبة باستعادة ممتلكاتهم المصادرة.
وتشير منظمات حقوقية إلى تواصل الانتهاكات في مدينة عفرين منذ احتلالها من قبل الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة السورية، في 2018، حيث وثقت عمليات مصادرة واسعة للممتلكات وقطع أشجار الزيتون وفرض إتاوات على السكان الأصليين.
وتفيد إحصاءات حقوقية بتعرض آلاف المنازل للمصادرة في عفرين، بجانب تسجيل عشرات آلاف حالات القطع لأشجار الزيتون المعمرة، ناهيك عن آلاف حالات الاعتقال والخطف مقابل فدية.
وتتواصل عمليات التغيير الديموغرافي في المنطقة عبر توطين عائلات من مناطق سورية أخرى في منازل المهجرين قسراً، حيث تجاوزت نسبة المستوطنين 75% من إجمالي السكان، وفق تقديرات المراقبين.
ويشكو السكان الأصليون الكرد من تقييد حرية التنقل وفرض قيود على استخدام اللغة الكردية في المدارس، وتغيير أسماء القرى والمعالم التاريخية، وسط تجاهل المطالبات الدولية بوقف هذه الممارسات.
ويؤكد ناشطون حقوقيون أن قضية المواطن حسن تمثل نموذجاً متكرراً لمعاناة السكان الأصليين، الذين يواجهون خيار الصمت على انتهاك حقوقهم أو المخاطرة بالاعتقال والترهيب عند محاولة استردادها بـ"الطرق القانونية".
ليفانت-وكالات
