الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تونس تستجوب وزيري الداخلية والدفاع بعد زيارة أردوغان

تونس تستجوب وزيري الداخلية والدفاع بعد زيارة أردوغان
تونس تستجوب وزيري الداخلية والدفاع بعد زيارة أردوغان

دعا البرلمان التونسي اليوم الخميس كل من وزيري الداخلية هشام الفوراتي والدفاع كريم الجموسي، إلى جلسة مساءلة حول خلفيات وتوابع الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس قبل أسبوعين، مع التطرق إلى مسألة التدخل والتصعيد العسكري في ليبيا.


وأكدت مساعد الرئيس المكلف بالإعلام، نسرين عمّاري، أنّ مكتب البرلمان أقرّ مبدأ عقد جلسة عامة للحوار مع وزيري الدفاع والخارجية حول الزيارة الأخيرة للرئيس أردوغان والموقف من التدخل العسكري في ليبيا، مضيفة أن مكتب البرلمان سيجتمع يوم الخميس القادم لتحديد موعد لجلسة الحوار مع الوزيرين.


وتأتي هذه التحركات بعد المطالبات الشعبية بالكشف عن أسباب زيارة الرئيس التركي لتونس، وتوضيح نتائج الزيارة التي قام بها أردوغان إلى تونس وعلاقتها بالملف الليبي، وذلك رغم التطمينات التي أرسلتها مؤسسة الرئاسة وتأكيدها في بياناتها، عن عدم التدخل في شؤون الغير ورفضها أي تدخل أجنبي في ليبيا، وحرصها على سيادتها والنأي بنفسها عن الاصطفاف وراء المحاور.


هذا ووجّه يوم أمس الأربعاء، النائب عن حزب "قلب تونس" في البرلمان، عماد أولاد جبريل، سؤالاً شفهياً إلى وزيري الداخلية والدفاع هشام الفوراتي وكريم الجموسي، طالباً منهما توضيح حقيقة الأخبار التي تؤكد استعمال المجال الجوي التونسي لفائدة "أطراف مجهولة".


وأشار إلى وجود معلومات تفيد بأن طائرات أقلعت من تركيا وليبيا، حطت في مطارات تونسية ثم أقلعت من جديد.


وسبق أن تقدمت كتلة "الحزب الدستوري الحر"، الممثلة بالبرلمان بـ17 نائباً، بطلب إلى رئاسة البرلمان، لعقد جلسة عامة استثنائية ودعوة وزيري الشؤون الخارجية والدفاع الوطني للاستماع إليهما بخصوص زيارة الرئيس التركي المفاجئة لتونس يوم 25 ديسمبر الماضي، وما يتعلق بالملف الليبي ومعرفة خفايا ما حصل وإطلاع الشعب التونسي على هذا الملف الخطير.


ويذكر أنه التقارب التركي التونسي يثير قلق الأوساط السياسية والشعبية في تونس، من تعاون محتمل بين الطرفين لدعم حكومة طرابلس ضد الجيش الليبي، وإمكانية توفير بلادهم غطاء لأنقرة للتدخل العسكري في ليبيا، كما ارتفع منسوب التوّجس لدى التونسيين من تداعيات الصراع الدائر في العاصمة طرابلس، بعد حجز السلطات الأمنية أسلحة تركية مهرّبة من ليبيا جنوب البلاد.


ومن جانبها أكدّت الرئاسة التونسية، في بيان نشرته قبل يومين، أن تركيا لم تطلب إطلاقاً استعمال المجال الجوي والبحري للبلاد، وأن الأمر "غير قابل للنقاش من الأساس".


كما أشارت إلى حياد موقفها في ليبيا ووقوفها على نفس المسافة بين جميع الأطراف، كما شدّدت على عدم انضمامها لأيّ تحالف دولي في الملّف الليبي.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!