الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • جبهة المقاومة في بنجشير.. بالرغم من تقدّم طالبان قادرون على إبعادهم

جبهة المقاومة في بنجشير.. بالرغم من تقدّم طالبان قادرون على إبعادهم
مقاتلو بنجشير صامدون ضد طالبان رغم الخسائر والحصار

تقدّم مقاتلو طالبان في وادي بنجشير فيما أكّدت جبهة المقاومة الأفغانية بقيادة أحمد مسعود نجل أجمد شاه مسعود قدرتهم على إبعاد مسلّحي الحركة.


وأفادت وكالة الإغاثة الإيطالية "إميرجنسي" (طوارئ) التي تدير مستشفى في بنجشير أن قوات طالبان وصلت إلى قرية "أنابة"، حيث تدير الهيئة مركزاً للعمليات الجراحية.


وقالت"إميرجنسي" في بيان السبت أن: "العديد من الأشخاص هربوا من قرى في الأيام الأخيرة"، مضيفة أنها تواصل تقديم الخِدْمَات الطبية.


وتابعت: "لم يجر أي تدخل حتى الآن في أنشطة إميرجنسي. استقبلنا عدداً صغيراً من المصابين في مركز أنابة للعمليات الجراحية".


تقع أنابة على بعد نحو 25 كلم شمالاً داخل الوادي البالغ طوله 115 كلم، لكن تقارير غير مؤكدة أشارت إلى أن طالبان استولت على مناطق أخرى كذلك.


ونبهت جبهة المقاومة الوطنية في ولاية بنجشير الأفغانية، الدول الغربية من عواقب هزيمة قوات الجبهة على يد تنظيم “طالبان“.


خلال تصريحات لمجلة “نيوزويك” الأميركية أمسِ السبت، ذكر الناطق باسم الجبهة، علي ميسم نزاري، إن المقاومة المناهضة لـ “طالبان” في بنجشير تعدّ الأمل الأخير للغرب في محاربته المجموعات الإرهابية في المنطقة. " نيوزويك"


أضاف نزاري لنيوزويك: "ستصبح أفغانستان مرتعًا للإرهاب الدَّوْليّ". "المقاومة الوطنية هي آخر الحلفاء للولايات المتحدة والعالم الغربي على الأرض المستعدين لمحاربة الإرهاب الدَّوْليّ - ونحن نحارب الإرهاب الدَّوْليّ الآن، بمفردنا، نشعر أنه تم التخلي عنا".


وقال مدير تحرير "لونغ وور جورنال" ومقرها الولايات المتحدة بيل روجيو الأحد: "إن الوضع لا يزال "ضبابيا بالنسبة للمقاتلين" وَسْط تقارير غير مؤكدة بأن طالبان انتزعت عدة مناطق، لكن الوضع "يبدو سيئا". ويشير كل طرف إلى أنه كبّد الآخر خسائر كبيرة.




أحمد شاه مسعود و نجله أحمد أحمد شاه مسعود الذي اغتالته القاعدة 2001 وكان محاربا لطالبان والسوفييت و نجله أحمد

وأفاد روجيو الأحد أن "جيش طالبان اكتسب خبرة عبر 20 عاماً من الحرب ولا مجال للشك في أن طالبان تدربت كجيش"، مضيفاً أن "النصر غير مرجّح" بالنسبة لقوات المقاومة في بنجشير.


وأكد أن "جيش طالبان حصل على كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة بعد الانسحاب الأميركي وانهيار الجيش الوطني الأفغاني".


بدوره، شدد الناطق باسم "الجبهة الوطنية للمقاومة" علي ميسم نزاري، المتواجد خارج بنجشير، الأحد على أن القوات المعارضة لطالبان "لن تخفق أبدا".


لكن نائب الرئيس السابق أمر الله صالح، المتواجد في بنجشير إلى جانب أحمد مسعود (نجل القيادي التاريخي المناهض لطالبان أحمد شاه مسعود)، حذّر من وضع قاتم.


وتعدّ بانشير الولاية الوحيدة التي لم تكن قد سقطت في أيدي طالبان، وقد لجأ إليها آلاف المقاتلين المعارضين.


وتضم جبهة المقاومة كلا من أمر الله صالح، النائب السابق للرئيس الأفغاني، وعناصر سابقة في قوات الأمن الأفغانية، فضلاً عن ميليشيات محلية.


اقرأ المزيد: بنجشير تطالب بأفغانستان فيدرالية.. وتحذر من قراءة طالبان للدين


ويقود الجبهة أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، الذي قاد قوات التحالف الشمالي ضد الغزو السوفيتي في الثمانينيات وحركة طالبان في التسعينيات من القرن الماضي.


وتحدّث صالح في بيان عن "أزمة إنسانية واسعة النطاق" مع آلاف "النازحين جرّاء هجوم طالبان".


ويوفر وادي بنجشير، المحاط بقمم جبلية وعرة تغطيها الثلوج، ميّزة دفاعية طبيعية، إذ يمكّن المقاتلين من التخفي في وجه القوات المتقدّمة لشن كمائن لاحقا من المرتفعات باتجاه الوادي


وصمد المقاتلون في بنجشير على مدى عقد في وجه الجيش السوفياتي وفترة حكم طالبان بين 1996 و2001.


 

ليفانت نيوز _ أ ف ب_ نيوزويك

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!