-
جدل بين قيادات الحرس الثوري حول دور سليماني داخل إيران
أعلن المتحدث باسم "الحرس الثوري" رمضان شريف عن تحفظه على تغريدة أثارت الجدل لقائد "الحرس" السابق محمد علي جعفري حول دور سليماني في إخماد الاحتجاجات الطلابية عام 1999 واحتجاجات الحركة الخضراء الإصلاحية عام 2009.
وأثارت تغريدة جعفري تفاعلاً واسعاً بين الإيرانيين، بعد أن أشار إلى وجود سليماني في مركز قيادة وحدة "ثأر الله" المسؤولة عن أمن العاصمة طهران في الأوقات المتأزمة.
وقالت وكالة "فارس" أن مكتب جعفري أكد صحة حسابه في شبكة "تويتر"، فيما حاول شريف النأي بجعفري عن تلك التغريدة، قائلاً إنها في إطار "الحرب النفسية على (الحرس الثوري)"، مشدداً على أن ما نشره الحساب ليس دقيقاً.
وجاء الجدال بعد أن كان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد استبدل محمد علي جعفري بعد أقل من أسبوعين على خطوة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بوضع قوات "الحرس الثوري" في قائمة المنظمات الإرهابية الدولية، ناقلاً شارة القيادة إلى حسين سلامي، نائب جعفري، في مستهل تغييرات كبيرة في تشكيلة قادة الجهاز العسكري الموازي لـ"الجيش" الإيراني.
وأصدر خامنئي أوامره حينذاك بتعيين جعفري في قيادة وحدة "بقية الله" الثقافية والاجتماعية، والتي تعتبر في وسائل إعلام "الحرس" على أنها المسؤولة عن إدارة "الحرب الناعمة".
إقرأ أيضاً: قائد سابق في الحرس الثوري: سليماني شارك بقمع المظاهرات السورية
وأوضح جعفري إن سليماني نزل إلى الشارع في 1999 و2009 "في مشهد المواجهة مع أعداء الثورة"، منوهاً إلى أنه "قام بخطوات مؤثرة في ضبط الاضطرابات والفوضى". وتطرق جعفري إلى وجوده في مقر وحدة القوات الخاصة "ثار الله" المكلفة بحماية أمن العاصمة طهران في الأوقات المتأزمة إذا ما أقر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ذلك.
وعمدت قوات "ثار الله" التابعة لـ"الحرس الثوري" إلى مواجهة الاحتجاجات الطلابية في يوليو (تموز) 1999، والتي ختمت بمهاجمة الحي السكني لطلاب جامعة طهران، ما أدى إلى مقتل 3 وإصابة أكثر من 200 واحتجاز نحو 1400 شخص.
وسليماني، كام من ضمن 24 قيادياً كبيراً في "الحرس الثوري" من بينهم خلفه إسماعيل قآاني، ممن وقّعوا رسالة تحذير إلى الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي بأنه في حال عدم اتخاذ خطوات حازمة، فسيؤدي ذلك إلى تدخل تلك القوات ضد الاحتجاجات الطلابية.
وإنطلقت تلك الاحتجاجات آنذاك عقب وقف صحيفة "سلام" الإصلاحية وإصدار قانون جديد للصحافة، وعقب إخماد الاحتجاجات بشهر، أشار خاتمي إن مطالبه وقتها كانت نتيجة متابعة الاغتيالات المتسلسلة التي طالت مفكرين وأدباء لامعين في إيران، منتصف التسعينيات.
كما كانت قد تدخلت قوات "ثأر الله" في العام 2009، بشكل مباشر لإنهاء المظاهرات التي امتدت على مدى 9 أشهر عقب رفض المرشحَين الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز بموجبها محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية. وراح ضحيتها نحو 80 شخصاً خلال تدخل عنيف من قوات الأمن الإيرانية لإخماد الاحتجاجات.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!