الوضع المظلم
الثلاثاء ٢٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • جنرال إيراني غامض ترصد واشنطن 15 مليون دولار للنيل منه

جنرال إيراني غامض ترصد واشنطن 15 مليون دولار للنيل منه
جنرال إيراني غامض ترصد واشنطن 15 مليون دولار للنيل منه

رصدت له الولايات المتحدة 15 مليون دولار، في دليل على أن هذا الرجل خطير بما يكفي، لتدفع ذلك المبلغ لمن يأت بمعلومات تجعل رأسه أقرب إلى صواريخ الطائرات الأميركية المسيّرة، وهو العميد في الحرس الثوري "عبد الرضا شهلاي".


وشهلاي يعتبر الأكثر نشاطاً في الحرس الثوري في منطقة الشرق الأوسط، بحسب ما تعتقد المخابرات الأميركية، حيث يتواجد في اليمن، رغم أنه ليس قائد الحرس الثوري، الجيش الموازي في إيران، ولا يتولى قيادة فيلق القدس المسؤول عن العمليات الخارجية للحرس.


وتطرق تقرير لموقع "راديو فرادا" المتخصص في الشأن الإيراني إلى هذا الرجل الغامض، وأشار التقرير إنه بعد غياب طويل، ظهر اسم عبد الرضا شهلاي في يناير الماضي، إذ ذكرت تقارير صحفية أن الولايات المتحدة حاولت اغتيال مسؤول بارز في الحرس الثوري، خلال عملية سرية في اليمن، في نفس اليوم الذي قتل فيه الجنرال قاسم سليماني قائد الحرس الثوري في بغداد.


بيد أن إيران لم تعقب حيال تلك التقارير، حيث أشارت التقارير الإعلامية، إن القائد في الحرس الثوري يتولى تنظيم تمويل ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في اليمن، وتقول المعلومات أنه كان مسؤولاً عن عمليات الحرس الثوري في اليمن، على الأقل منذ بداية عام 2015، أي عقب أشهر من هيمنة ميليشيات الحوثي، على العاصمة صنعاء.


ورغم أن دوره يبدو خاصاً باليمن، لكن مسؤولين أميركيين يرؤن أنه واحد من أكثر قادة الحرس الثوري نشاطاً في الشرق الأوسط، ممن يخططون وينفذون عمليات ضد القوات الأميركية من أفغانستان والعراق ومروراً بسوريا حتى اليمن.


إقرأ أيضاً: ذوو ضحايا الطائرة الأوكرانية يدّعون على خامنئي والحرس الثوري


ولم يدل الجنرال الغامض بأي حديث لوسائل الإعلام الإيرانية مطلقاً، مما يزيد في غموض شهلاي، ويبدو بالنسبة إلى الإعلام الإيراني غير موجود، كما لم يجد أولئك الذي يتفحصون كل الصور التي تجمع مرشد النظام الإيراني، علي خامنئي مع القادة العسكريين على صورة لشهلاي.


ولا تحوي الصور في أي مكان في العديد من مراكز البحوث التي تؤرخ الحرب العراقية الإيرانية صورته أو اسمه، حتى أن أياً من المذكرات العديدة التي نشرها القادة المشاركين في تلك الحرب لا تحتوي على أي ذكر له.


وتبدو سيرة شهلاي مشابهة لسيرة قائد الحرس الثوري السابق، قاسم سليماني الذي قتلته ضربة جوية أميركية في بغداد، الشهر الماضي، إذ بدأ نشاطه العسكري إبان الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي، وولد شهلاي في كرمنشاه في غربي إيران ويبلغ من العمر (61 عاما).


وبدأ شهلاي نشاطه العسكري في العراق في العام 2003، بعيد التدخل الأميركي، حيث سعى شهلاي لملاحقة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة.


وكان شهلاي في مدينة كربلا العراقية يوم الـ20 من يناير 2007، حيث قتل يومها خمسة عسكريين أمريكيين، وقتل آخرون في أرجاء العراق برصاص ميليشيات مدعومة من إيران، لتتهمه واشنطن بأنه ضالع في خطف وقتل العديد من الجنود الأميركيين في العراق، علاوة عن تقديمه الأسلحة والذخائر للميليشيات الموالية لإيران في العراق.


وتشير مصادر أميركية إن رجل إيران الغامض كان يشغل في السابق منصب نائب قائد الحرس الثوري الذي يدير العديد من المنظمات الإرهابية التي تستهدف المصالح الأميركية، وفي عام 2008، أدرجته الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب، لكنها أعلنت أخيرا عن مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات عنه.


ووفق التقرير الإعلامي، فقط تورط العميد في الحرس الثوري عام 2011 بمحاولة اغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة حينها عادل الجبير.


ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!