الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
تروس تتولى مهام جونسون اليوم بعد تقديم استقالته رسمياً
وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس. حساب رسمي إنستغرام

سيقدم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون استقالته رسمياً إلى الملكة إليزابيث الثانية اليوم الثلاثاء، ليسلّم السلطة بذلك إلى ليز تراس.

وسيتوجّه جونسون الذي أجبر على الاستقالة إلى شمال شرق أسكتلندا للقاء الملكة البالغة 96 عاما. ويعد تسليم السلطة عادة عملية سريعة إذ يتوجّه القادة الذين يغادرون مناصبهم والقادمين على حد سواء إلى قصر باكينغهام في وسط لندن.

سيتعيّن على جونسون وتراس هذه المرة قطع مسافة 1600 كلم للتوجّه إلى منتجع الملكة النائي في بالمورال في مرتفعات اسكتلندا.

واختارت الملكة عدم العودة من عطلتها الصيفية السنوية لحضور مراسم تسليم السلطة المقتضبة بعدما واجهت مشكلات صحية أثّرت على قدرتها على المشي والوقوف.

ومن المقرر أن يصل جونسون إلى بالمورال عند الساعة 11,20 (10,20 ت غ)، بينما ستصل تراس عند الساعة 12,10، وفق ما أفاد مسؤولون على صلة بالعائلة الملكية.

وستطلب الملكة خلال الاجتماع الذي يفترض أن يستمر لنحو 30 دقيقة، من تراس، زعيمة أكبر حزب في البرلمان، تشكيل حكومة.

وأُعلن فوز تراس (47 عاما) بعد انتخابات داخلية ضمن صفوف الحزب المحافظ الاثنين، في أعقاب حملة انتخابية بدأت في يوليو.

وستتركّز جميع الأنظار على عودتها إلى العاصمة البريطانية ويُتوقع أن تدلي بأول خطاب لها كرئيسة للوزراء، خارج داونينغ ستريت بعد ظهر الثلاثاء إذا سمح الطقس بذلك.

ويتوقع هطول أمطار غزيرة وهبوب عواصف، وهي أجواء تعكس الوضع الاقتصادي القاتم الذي سيتعيّن عليها وعلى كبار وزرائها الجدد التعامل معه من اليوم الأول.

ومن المقرر أن يتم الانتهاء من التعيينات قبل استضافتها أول اجتماع للحكومة الجديدة وإجابتها على أسئلة النواب في البرلمان الأربعاء.

بوريس جونسون وبعض أعضاء حكومته وعاملون إداريون. عبر ديلي ميل

ويتوقع أن يتولى وزير الأعمال كواسي كوارتينغ منصب وزير المالية وأن تسلّم حقيبة الداخلية إلى المدعية العامة سويلا برافرمان، بينما سيتولى جيمس كليفرلي وزارة الخارجية.

وفي حال تأكّدت التعيينات، فسيعني الأمر أن أيا من الوزارات الرئيسية الأربع لن تسلّم إلى رجل أبيض أول مرة في التاريخ.

وأمام تراس قائمة مضنية لأمور ينبغي إنجازها، في وقت تشهد المملكة المتحدة أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.

بلغ معدّل التضخم أعلى مستوى له منذ 40 عاما ليسجّل 10,1 في المئة في ظل توقعات بأن القادم أسوأ بينما يخيّم شبح الركود مع دخول فصل الشتاء.

ويعاني السكان زيادة نسبتها 80 في المئة في فواتير الغاز والكهرباء اعتبارا من تشرين الأول/أكتوبر في وقت تحذّر الأعمال التجارية من أنها قد تنهار في حال ارتفاع التكاليف بشكل أكبر.

وتعهّدت تراس التي تسوّق لنفسها على أنها من المدافعين عن الأسواق الحرة وخفض الضرائب لتحفيز النمو، على الرغْم من التحذيرات من أن زيادة قد تفاقم التضخم.

وتشير استطلاعات للرأي أجريت مؤخراً إلى أن جزءاً كبيراً من البريطانيين لا يثقون بقدرتها على حل أزمة تكاليف المعيشة. وكشف استطلاع جديد أعده معهد "يوغوف" عن أن 14 في المئة فقط يتوقعون أن يكون أداء تراس أفضل من جونسون.

وما زال جونسون (58 عاما) محبوباً في صفوف القاعدة الشعبية للمحافظين على اعتباره فائزاً في الانتخابات ويتمتع بكاريزما عالية أخرج بلاده من الاتحاد الأوروبي.

ورغم الاتهامات المتكررة بالفساد والمحسوبية خلال ولايته وفرض الشرطة عليه غرامة غير مسبوقة لخرقه قواعد الإغلاق التي وضعها بنفسه، يقال إنه ممتعض من اضطراره للاستقالة.

اقرأ المزيد: الإعصار هينامنور يصل إلى كوريا الجنوبية.. إجلاء الآلاف

وتفيد توقعات بأنه سيستعد للعودة خصوصاً إذا واجهت تراس صعوبات في تجاوز المشاكل العدّة التي تواجهها البلاد. لكنه أعرب أمس الاثنين عن دعمه الكامل لخليفته وقال إن "الوقت حان ليصطف جميع المحافظين خلفها بنسبة مئة في المئة".

 

 

ليفانت نيوز _ وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!