الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • دعوات لمحاسبة وزير الإعلام السوري بعد نشر رواية قاتل الطفلة جوى

دعوات لمحاسبة وزير الإعلام السوري بعد نشر رواية قاتل الطفلة جوى
الطفلة جوى استنبولي

أثارت اعترافات قاتل الطفلة السورية جوى استنبولي جدلاً واسعاً على السوشال ميديا وطالب البعض بمحاسبة وزير الإعلام بعد نشر اعترافات غير لائقة، كما انتقد آخرون التناقض الواضح بين تقرير الطبيب الشرعي ورواية القاتل.

ويوم أمس السبت، أعلنت سلطات النظام عن اعتقال قاتل الطفلة جوى، ونشرت صورته على صفحة وزارة الداخلية في فيسبوك وأفادت عبر بيان بأن "القاتل من أبناء الحي ذاته ويدعى (مدين الأحمد) وهو معروف بتعنيف زوجته وأطفاله، ويعاني من أحوال مادية ونفسية سيئة، ودافع القتل لديه بالأساس غريزي"، مشيراً إلى أنه "تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بحقه، وسيتم تقديمه إلى القضاء".

وتعود قصة جوى ذات الأربعة أعوام،  إلى يوم الاثنين الماضي الثامن من شهر آب أغسطس الحالي، حيث اختفت وهي تلعب بين رفاقها في الحارة التي تسكن فيها مع أهلها في ظروف غامضة، وبعد أن تقدم الأهل ببلاغ للشرطة في مدينة حمص بدأت عمليات البحث والتحري.

تبعها بعد ذلك بستة أيام، العثور على جثتها مرميةً في إحدى حاويات القمامة في المنطقة، وبعد فحص الطبيب الشرعي للجثة وتسليمها لأهلها، أُعلن السبت 20  آب أغسطس عن هوية القاتل والقبض عليه.

شكّلت اعترافات القاتل صدمة لدى الشارع السوري، لاسيما، وأن تفاصيل الجريمة رواها القاتل على نحو فظ وفج، وعرضها إعلام النظام دون أدنى معايير للمهنية واللياقة الإعلامية، حسبما علّق البعض في الفضاء الأزرق ومن بينهم الممثل السوري بشار إسماعيل.

اقرأ أيضاً: مقتل عنصر أمني بانفجار عبوة ناسفة بسيارة أجرة في مدينة درعا

وغير ذلك، رأت شريحة واسعة من السوريين أن رواية القاتل غير مسبوكة وتحمل تناقضاً صارخاً مع ما خرج في البداية عن تقرير الطبيب الشرعي الذي أشار إلى أنّ الجريمة جرت بأداة حادة على الرأس، ولا توجد آثار اغتصاب، وبين رواية القاتل الذي قال أن الجريمة جرت عن طريق الخنق بعد اغتصاب الطفلة، وادعاء الأمن أن المجرم يعاني من اضطرابات نفسية في حين ظهر بالفيديو كشخص طبيعي يتحدث بلا تردد عن اغتصاب طفلة وخنقها.حسب رأي الشارع السوري.

ومنتصف حزيران/يونيو الماضي، أعرب سكان مدينة حمص عن مخاوفهم من عمليات الخطف التي تستهدف الأطفال بشكل خاص، موجّهين بأصابع الاتهام إلى عناصر من قوات النظام وأجهزته الأمنية.

ويعد الأطفال السوريون أكثر من دفعوا ضريبة الأزمة العاصفة ببلادهم منذ أكثر من عقد من الزمن، وفق مختلف التقارير الأممية والحقوقية حول العالم.

ووفق بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) فقد تم توثيق مقتل وإصابة حوالي 12 ألف طفل خلال العقد الماضي، أي بمعدل أكثر من 3 أطفال يومياً، وذلك خلال تقرير صدر عنها في مارس من عام 2021.

ليفانت نيوز_ متابعات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!