الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
حراس الدين يستمرون بمصادرة منازل المسيحيين في جسر الشغور
حراس الدين

أكدت منظمة حقوقية على استمرار قيام تنظيم حراس الدين بمصادرة العديد من منازل المدنيين في قرى وبلدات ريف جسر الشغور، وذلك منذ الفترة الممتدة من بدايات العام 2018 وحتى أواخر كانون الأول/ديسمبر 2018.


ووفقاً للعديد من الشهادات التي حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، قام تنظيم حراس الدين بالاستيلاء على قرابة 250 منزلاً في قرى ريف جسر الشغور، والتي تعود ملكيتها لعوائل مسيحية، بحجّة عدم تواجدهم في المدينة، حيث أفاد العديد من شهود العيان وأهالي قرى وبلدات ريف جسر الشغور، بأنّ تنظيم حراس الدين كان قد صادر هذه المنازل وقام بإسكان عوائل عناصره في البعض منها.


وبحسب المصدر لا زال تنظيم حراس الدين بمشاركة عناصر من الحزب الإسلامي التركستاني، يسيطرون على قرى ريف جسر الشغور منذ بدايات العام 2018، في حين تسيطر هيئة تحرير الشام على جسر الشغور المدينة منذ العام 2016، وقد دفع ذلك بالعديد من العوائل المسيحية إلى النزوح إلى مناطق سيطرة قوات النظام السورية أو خارج البلاد.


كما أكدت المنظمة أن تنظيم حراس الدين لم يكتفِ فقط بمصادرة منازل العديد من العوائل المسيحية في قرى ريف جسر الشغور، بل قام أيضاً بمصادرة العديد من الأراضي الزراعية في تلك المناطق وأصبح الوصي عليها، ولافتاً إلى أنّ العائلات المسيحية التي بقيت في قرى وبلدات ريف جسر الشغور، لا يتجاوز عددها عشرات العائلات، وحتى هؤلاء يتعرضون لمضايقات كثيرة من قبل تنظيم حراس الدين، إذ أنهم مقيّدون في ممارسة شعائرهم الدينية ولا يسمح لهم بزيارة الكنائس إلا نادراً.


وبحسب المنظمة إن عدد المنازل المصادرة من قبل هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين، وعناصر من الحزب الإسلامي التركستاني، في عموم منطقة جسر الشغور المدينة والريف، كان قد وصل إلى أكثر من 750 منزلاً مصادراً، موضحاً بأنّ معظم هذه المنازل تعود ملكيتها لعائلات مسيحية.


وكان قد سبق ذلك وتحديداً في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2018، استيلاء هيئة تحرير الشام على قرابة 400 منزل إضافة إلى 50 محلاً تجارياً في مدينة إدلب، والتي تعود ملكيتها لعوائل مسيحية أيضاً، فضلاً عن قيامها بالاستيلاء على ثلاث خانات/أسواق، في إدلب المدينة وهي خان “كباد الحبوب وخان فهدي لبيع الزيوت وخان غنوم”، حيث أشار الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، إلى أنّ هيئة تحرير الشام كانت قد سيطرت على هذه الخانات بالكامل، علماً أنّ هذه الخانات تضمّ مستودعات ومحال العديد من التجّار المسيحيين، ولها أهمية رمزية كبيرة لدى أهالي مدينة إدلب.


ومن الجدير بالذكر أن هيئة تحرير الشام قامن مؤخراً بعمليات سلب ونهب طالت العديد من الأملاك العامة في محافظة إدلب، ولعلّ أبرزها الاستيلاء على مبنى صوامع الحبوب في سراقب ونهب محتوياته.


ليفانت - سوريون من أجل الحقيقة والعدالة

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!