الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
حرية الصحافة تتراجع في تونس المغرب والجزائر
انتهاك حرية الصحافة_ تعبيرية

سجلت لجنة حماية الصحفيين في تقرير لها استمرار التضييق على الصحفيين واعتقالهم وإحكام الرقابة على أنشطتهم، ووثقت انتهاكات حرية الصحافة في بلدان المغرب الكبير.

ورفعت اللجنة تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة استعدادا للاستعراض الدوري الشامل في جنيف شهر نوفمبر القادم.

وقالت اللجنة في موقعها على الإنترنت، إن بلدان تونس والجزائر والمغرب قبلت في الدورة الأخيرة للاستعراض الدوري الشامل في عام 2017، العديد من التوصيات المتعلقة بحرية الصحافة وحرية التعبير، لكن تقارير وتحليلات اللجنة أظهرت أن البلدان الثلاثة فشلت في تنفيذ التوصيات.

وحسب اللجنة، تدهورت حرية الصحافة في تونس بشكل خطير منذ عام 2017، لا سيما في أعقاب إقالة الرئيس قيس سعيد رئيس الوزراء في 25 يوليو 2021 وتجميده البرلمان. 

ووفقا للتقرير المشترك للجنة مع نقابة الصحافة التونسية، تدهورت السلامة البدنية والنفسية للصحفيين تدهوراً كبيراً. واعتدت السلطات والمتظاهرون جسديا على العديد من الصحفيين في أثناء تغطيتهم للاحتجاجات من أجل منع تغطيتها.

وتعرضت العديد من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية والمؤسسات الإخبارية لمداهمات واعتداءات جسدية على أيدي ضباط الأمن، الذين صادروا في عدة حالات معدات البث الخاصة بالمؤسسات وأمروا مكاتبها بالإغلاق.

ويسلط التقرير المشترك الضوء على زيادة كبيرة في عدد الصحفيين المحتجزين بتهم لا علاقة لها بقوانين الإعلام.

وقدمت لجنة حماية الصحفيين والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عدة توصيات بشأن حرية الصحافة إلى الحكومة التونسية، والتي تشمل الإفراج عن جميع الصحفيين والمدونين المحتجزين، ووقف تدخل الحكومة في المحتوى الإعلامي، ووقف المداهمات لوسائل الإعلام.

ولم يختلف وضع تونس عن الوضع في الجزائر، إذ واجه الصحفيون الجزائريون بشكل متزايد الاحتجاز والمضايقات القضائية، وفقا للتقرير.

وأشارت اللجنة إلى أن العديد من المواقع الإخبارية الجزائرية المحلية والأجنبية حجبت، وألغت السلطات الاعتمادات الصحفية للعديد من الصحفيين المحليين والأجانب ووسائل الإعلام.  

وقالت اللجنة إنها قدمت مذكرة تشمل عدة توصيات إلى الحكومة الجزائرية، تشمل الإفراج عن جميع الصحفيين المسجونين وتعديل قانون العقوبات لحظر محاكمة الصحفيين بموجب قوانين لا علاقة لها بالصحافة.

اقرأ أيضاً: الرئيس الفرنسي السابق يدعو لإحياء الشراكة مع بلدان المغرب الكبير

وأوصت اللجنة الحكومة برفع الحظر عن جميع المواقع الإخبارية المحجوبة، وإنهاء القيود المفروضة على تسجيل وسائل الإعلام، والتوقف عن إلغاء الاعتمادات الصحفية لوسائل الإعلام الأجنبية.

سجلت اللجنة تدهور حرية الصحافة بشكل كبير في المغرب، وازدياد الاعتقالات التعسفية للصحفيين، وطرد الصحفيين الأجانب، واستخدام أساليب الرقابة والمراقبة ضد الصحفيين بسبب عملهم.

ويسلط التقرير الضوء على كيفية استخدام الحكومة المغربية لتهم ملفقة تتعلق بالجنس لمقاضاة وسجن الصحفيين بسبب عملهم. 

وأوصت لجنة حماية الصحفيين الحكومة المغربية بالإفراج عن جميع الصحفيين المسجونين ومنع تسليح قضايا المرأة وحقوقها في مقاضاة الصحفيين بسبب عملهم الاستقصائي. وتشمل التوصيات أيضا تجريم مراقبة ورصد الصحفيين عبر برامج التجسس.

ليفانت نيوز_ وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!