الوضع المظلم
الأحد ٢٠ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • حزب الله وإسرائيل.. تصعيد دراماتيكي واستهداف مناطق استراتيجية وحساسة

  • استهداف مناطق حيوية وحساسة في كلا الجانبين يعكس تصاعداً غير مسبوق في حدة المواجهة، ويقوض بشكل كبير أي جهود دبلوماسية محتملة لاحتواء الأزمة في المستقبل القريب
حزب الله وإسرائيل.. تصعيد دراماتيكي واستهداف مناطق استراتيجية وحساسة
حزب الله وإسرائيل

شهدت المواجهات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، يوم السبت، تصعيداً دراماتيكياً غير مسبوق، مع توسع نطاق الاستهداف المتبادل ليشمل مناطق استراتيجية وحساسة في كلا البلدين، مما يهدد بتحول النزاع إلى حرب إقليمية شاملة.

وفي تطور لافت للنظر، أعلن حزب الله عن تنفيذه لسلسلة من الهجمات الصاروخية استهدفت مناطق حيوية في شمال إسرائيل، فقد صرح الحزب بأنه قصف مدينة صفد الاستراتيجية، إضافة إلى استهداف قاعدة عسكرية قرب مدينة حيفا بما وصفه بـ"صلية صاروخية نوعية كبيرة"، كما استهدف الحزب منطقة الكريوت شمال حيفا، في إشارة واضحة إلى توسيع نطاق عملياته العسكرية.

اقرأ أيضاً: تدهور أوضاع المياه والنظافة يهدد بعودة الكوليرا للبنان.. بين النازحين

في المقابل، صعّد الجيش الإسرائيلي من عملياته بشكل ملحوظ، حيث شن غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو تطور يعد الأول من نوعه منذ بدء المواجهات الحالية. كما استهدف لأول مرة منطقة "أوتوستراد جونية"، مما يشير إلى توسع خطير في رقعة العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية.

وكشف الجيش الإسرائيلي عن إطلاق ما لا يقل عن 115 مقذوفة من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، مما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين الإسرائيليين. فقد أعلنت خدمات الطوارئ الإسرائيلية عن مقتل رجل يبلغ من العمر حوالي 50 عاماً بالقرب من مدينة عكا، إضافة إلى إصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة في مناطق حيفا والجليل الغربي.

وفي تطور عسكري بارز، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتيال ناصر عبد العزيز رشيد، نائب قائد عمليات حزب الله في منطقة بنت جبيل بجنوب لبنان، مما يشير إلى تصعيد في استهداف القيادات العسكرية للحزب.

وفي ظل هذا التصعيد الخطير، كشف تقرير صادر عن وحدة إدارة مخاطر الكوارث في مجلس الوزراء اللبناني عن أرقام مروعة للخسائر البشرية. فقد ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ بداية الصراع في 8 أكتوبر 2023 إلى 2418 قتيلاً، بينما بلغ إجمالي الإصابات 11336، وهي أرقام تعكس حجم الدمار والمأساة الإنسانية التي يعيشها لبنان.

يأتي هذا التصعيد الدراماتيكي في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية من احتمال انزلاق المنطقة بأكملها إلى دوامة من العنف الشامل، فاستهداف مناطق حيوية واستراتيجية في كلا الجانبين يقوض بشكل كبير أي فرص للتهدئة في المدى القريب، ويهدد بتقويض الجهود الدبلوماسية الرامية لاحتواء الأزمة.

ومع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين بشكل مأساوي، تتزايد الضغوط الدولية لوقف هذا التصعيد الخطير، إلا أن هذه الخسائر البشرية الفادحة قد تدفع في الوقت نفسه كلا الطرفين نحو المزيد من الانتقام والتصعيد، مما يخلق حلقة مفرغة من العنف يصعب الخروج منها.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!