الوضع المظلم
الخميس ٠٧ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • حقيبة رياضية قادت الشرطة الألمانية إلى شبكة تغسل الأموال وتموّل جبهة النصرة

حقيبة رياضية قادت الشرطة الألمانية إلى شبكة تغسل الأموال وتموّل جبهة النصرة
حقيبة رياضية قادت الشرطة إلى شبكة إرهابية تغسل الأموال وتموّل جبهة النصرة

نفّذت الشرطة الألمانية مداهمات واسعة النطاق في 25 مدينة صباح اليوم الأربعاء طالت شبكة تحويل وتبييض أموال حوّلت الملايين من المكاسب غير المشروعة إلى الخارج ولاسيما إلى سوريا وتركيا وضمناً جبهة النصرة.


يقول تقرير مجلة بيلد الألمانية إن شبكة الحَوالة يشتبه بقيامها تحويل أكثر من 116 مليون دولار من الأرباح من تهريب المخدرات وغيرها من الأعمال غير القانونية؛ قد يكون بعضها قد مول الجماعات المتشددة في سوريا ولاسيما جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا.


وقالت شرطة دوسلدورف إن المداهمات التي بدأت في الساعات الأولى شارك فيها أكثر من ألف ضابط ووقعت في ولايات نورد راين فيستفالن وساكسونيا السفلى وبريمن.


قالت الشرطة إن 11 شخصاً اعتقلوا بينهم سوري يبلغ من العمر 39 عاماً متهماً بالانتماء إلى جماعة جبهة النصرة السورية المتطرفة.


المداهمات جزء من تحقيق في ما يسمى بشبكة الحَوالة المستخدمة على نطاق واسع في البلدان الإسلامية، حيث يعمل الأفراد بدلاً من البنوك كوسطاء لتحويل الأموال.


قالت شرطة دوسلدورف إن تبييض الأموال منذ 2016 جاء من مجموعة واسعة من المصادر، بما في ذلك النشاط الإجرامي مثل السطو المسلح والابتزاز.


وقالت الشرطة في بيان "وفقاً للتقديرات الأولية، بلغ حجم المعاملات في الفترة قيد التحقيق نحو 140 مليون يورو (162 مليون دولار)".


ذكرت هيئة الإذاعة العامة الألمانية WDR أن الأموال المغسولة تضمنت أموالًا من تهريب المخدرات وتم إرسال بعض منها على الأقل إلى تركيا وسوريا، حيث ربما استخدمت لتمويل الجماعات المتشددة.


وقالت الشرطة إن المشتبه بهم متهمون أيضاً بالحصول على مزايا بشكل غير قانوني. وصادر الضباط أشياء ثمينة مثل السيارات الفاخرة والذهب والمجوهرات والساعات الراقية التي تزيد قيمتها على مليوني يورو.


وصلت الشرطة لأحد أوكار الشبكة بينما يغطّون في نوم عميق.  واقتحم أكثر من 1000 من عنصر وضابط شرطة مدججين بالسلاح وملثمين 80 منزلاً ومكتباً ومبان تجارية في 25 مدينة في نيو ساوث ويلز وساكسونيا السفلى وبريمن فى الصباح. الأبواب كانت مفتوحة وهي أكبر غارة منذ سنوات، استمرت 4 ساعات.




الشرطة الألمانية (أرشيف) الشرطة الألمانية (أرشيف)

يجب أن يكون الأمر سريعاً وصامتاً، وقبل كل شيء سري. هناك حيث يوجد مبنى سكني قديم في فوبرتال، ليس بعيداً عن السكك الحديدية المعلقة المعروفة كان أحد الأوكار. الساعة الرابعة من صباح يوم الأربعاء تسللت قُوَى الشرطة لضرب المجموعة، كان هذا السيناريو عاماً.


وألقت الشرطة الألمانية القبض على عشرة أفراد مشتبه بهم، في عمليات مداهمة منسقة بين مختلف الأجهزة والجهات الألمانية على المستوى الفيدرالي، في ولايات شمال الراين ويستفاليا وسكسونيا السفلى وبريمن.


وكان المدعي العام الألماني في مدينة دوسلدورف أكد خلال مؤتمر صحفي عقده صباح الأربعاء، أن العملية تستهدف الحصول على المصادر والأدلة والأصول الرئيسية لهذه الشبكة التي تتعامل مع جهات مشكوك بأمرها في كل من تركيا وسوريا، مذكراً بأن التحقيقات مع هذه الشبكة الواسعة لتبييض الأموال قد تكشف المزيد من الشبكات الناشطة على الأراضي الألمانية، بالذات من حيث آلية عملها.



حقيبة رياضية و300 ألف دولار


ومن جانبه، أكد المكتب المركزي الألماني لملاحقة مرتكبي الجريمة المنظمة أن الشبكة المذكورة كانت تعمل على شكل مؤسسة غير نظامية لتحويل الأموال إلى الخارج، مقابل الحصول على أجور من ذلك، وهو أمر لا يسمح به حسب القوانين الألمانية، لأن أي تحويلات مالية يجب أن تتم تحت سيطرة هيئة الرِّقابة المصرفية المركزية في البلاد.


كشفت هذه الشبكة طريق الصدفة بعد أن عثرت دورية للشرطة الألمانية على طريق سريع وَسْط البلاد على مبلغ 300 ألف يورو مخبأة داخل حقائب رياضية.


وبعد التحقيقات التفصيلية توصلت الأجهزة الأمنية إلى أن هذه الأموال جزء من عمل الشركة لتحويل الأموال بشكل غير قانوني عن السلطة المصرفية.


وأفاد تقرير لصحيفة "بيلد" الألمانية بأن المعلومات المتوفرة لديها تؤكد أن الأموال المحولة تم استخدامها لتمويل الإرهاب في سوريا، وأن الأعضاء الفاعلين في هذه الشبكة يتجاوز عددهم سبعين فردا، موزعين على أكثر من منطقة.


اقرأ المزيد: الغرب لروسيا.. مهلة عشرة أيام لتقديم إجابات حول تسميم المعارض نافالني

جدير بالذكر أن هذه العملية هي الثانية خلال العام الجاري، بعدما أعلنت الشرطة الألمانية تفكيك شبكة من المتعاونين لتحويل الأموال بطريقة غير مباشرة في منتصف يونيو الفائت، متورطة في تنفيذ 600 حَوالة مالية.


كما رصدت ألمانيا تحويل أكثر من 1.6 مليار يورو خلال آخر 5 سنوات عن طريق شركات تحويل الأموال غير النظامية، يعتقد أن جزء كبيرا منها ذهب لجهات متطرفة.


 

ليفانت نيوز _ بيلد الألمانية

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!