-
حكومة كازاخستان تعتقل أكثر من خمسة آلاف شخص منذ بدء الاحتجاجات
كشفت السلطات الكازاخستانية، اليوم الأحد، أنّه خلال الأسبوع الحالي تم احتجاز نحو خمسة آلاف شخص على الأقل في أكبر دولة في آسيا الوسطى، منذ بدء الاحتجاجات بالبلاد، في 2 يناير/ كانون الثاني الجاري.
قالت وزارة الداخلية أنه تم فتح نحو 128 تحقيقاً، كما أحصت في تقديرات أولية قيمة الأضرار المادية الناجمة عن هذه الاضطرابات، والتي بلغت حوالى 175 مليون يورو، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وعقب عودة الهدوء النسبي إلى بعض المناطق في كازاخستان، التي تشهد مظاهرات حاشدة منذ الأحد الماضي، بدأت الحكومة في تقييم الخسائر المالية التي تعرضت لها المباني الحكومية، بالإضافة إلى إحصاء أولي لأعداد الموقوفين.
وبناءً على التقارير الواردة، فإنّ عدد الموقوفين خلال التظاهرات على مدار الأسبوع، فقد تجاوز الخمسة آلاف شخصاً. واندلعت الاحتجاجات في الريف الكازاخستاني، يوم الأحد الماضي، نتيجة ارتفاع سعر الغاز قبل أن تشمل مدناً كبيرة، ولا سيما عاصمة البلاد الاقتصادية "ألماتي".
وتطورت تلك المظاهرات إلى أعمال شغب، مما استدعى من الحكومة للتدخل بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين بعد أن وصفتهم بالمخربين.
وبحسب وزارة الداخلية، فإنّ التقدير الأولي لقيمة الأضرار المادية الناجمة عن هذه الاضطرابات بلغ حوالى 175 مليون يورو، حيث سجل نهب أكثر من مئة متجر ومصرف وتدمير أكثر من 400 سيارة.
اقرأ المزيد: إجهاض معتقلة من عفرين تحت تعذيب مليشيات أنقرة
ومن جانبه، أكد وزير الداخلية "إرلان تورغومباييف"، استقرار الوضع في كل مناطق البلاد، موضحاً أن عملية مكافحة الإرهاب متواصلة لإعادة فرض النظام.
وكان "قاسم جومارت توكاييف"، قد طلب من القوة تحت سلطة منظمة معاهدة الأمن الجماعي (سي إس تي أو)، التدخل لعودة استقرار البلاد.
اقرأ المزيد: إجراءات صارمة في القواعد الأمريكية في اليابان للسيطرة على كورونا
ورجّحت وكالة "بي بي سي" أنه تم إرسال 2500 جندي إلى كازاخستان، من دول أخرى في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ولكن معظم هذه القوات من روسيا.
وتضم هذه المنظمة، مجموعة من الدول، هي روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا وطاجيكستان وقرغيزستان وأرمينيا، وقد تم تشكيلها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق.
ليفانت - فرانس برس
