الوضع المظلم
السبت ٢٣ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • حملة "عام القمح" تذهب هباء.. والإنتاج المحلي في سوريا يغطّي ربع الحاجة

حملة
صوامع-الشركراك

قال موقع روسيا اليوم أنّ حملة التفاؤل التي رفعت شعار "عام القمح" في سوريا، ودعوات زراعة "كل متر"، كانت حسابات لم تخرج بيادرها بنتائج أفضل من السنوات السابقة، وبدأت ملامح واحد من أسوأ المواسم في البلاد.


وأشار إلى أنّ التقديرات التي كانت تطمح إلى ما يتجاوز مليون طن من القمح، لن تتجاوز في الواقع 400 ألف طن، حسب أكثر التقديرات تفاؤلاً، مشيراً إلى أنّ ذلك جاء ذلك بعد حملة كبيرة من التشجيع على زراعة القمح، كان بينها الدعوة إلى زراعة "كل متر في البيت أو الحديقة" أملا بتجاوز الأزمة.


وأوضح المصدر أنّه لا يوجد حتى الآن تقدير رسمي لمحصول القمح، خاصة أن عمليات التسويق ما زالت مستمرة، إلا أن الفجوة ستكون كبيرة بين الإنتاج والحاجة، (المقدرة بنحو مليوني طن)، وكذلك بين معطيات العام الحالي مقارنة حتى بالأرقام المتواضعة للعام الذي سبقه، والمقدرة بنحو 700 ألف طن.


قمح


ونقل المصدر عن مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة أحمد حيدر، قوله إن المساحات المزروعة قمحا بلغت مليونا ونصف المليون هكتار، نصفها مروي، والآخر يعتمد على الأمطار (بعل)، وتزيد هذه المساحات عن العام السابق بنحو 120 ألف هكتار، ومعظم المساحات الزائدة كانت في الزراعة البعلية.


وقال حيدر إن أكثر من 90 في المئة من المساحات المزروعة بعلاً فُقدت، ورغم أن تقديرات إنتاجها كانت جيدة، وتجاوب المزارعين كان كبيرا، إلا أن الإنتاج فيها كان بالحدود الدنيا نتيجة التغيرات المناخية والجفاف، وتوقف الأمطار تماماً وانقطاعها منذ منتصف مارس/ آذار، وخاصة في مناطق زراعة القمح، إضافة إلى سوء توزع الأمطار بالنسبة للزراعة المروية خلال موسم النمو.


في سياق متصل، بدأت سوريا تعاني أزمة في القمح، وبالتالي تعاني تهديداً للأمن الغذائي فيها منذ سنوات، وخاصة بعد خروج مساحات، كبيرة كانت المصدر الرئيسي للقمح، عن السيطرة الحكومية، خاصة في الحسكة التي يتركز فيها أكثر من ثلث المساحات المزروعة بالقمح.


يضاف إليها المنطقة الشمالية من حلب والرقة، وهي مساحات واسعة، وغير آمنة حاليا، كذلك المناطق الشمالية من سهل الغاب وشمال حماة ومناطق في إدلب، كلها مناطق خارج سيطرة النظام السوري، وفق ما أفاد به المصدر.


اقرأ المزيد: ازمة خبز حادة تهدّد السوريين.. ومحصول القمح في خطر


ولفت إلى أنّه في المناطق التي تسيطر عليها "الإدارة الذاتية" شمال شرق سوريا تم تحديد سعر 1150 ليرة لكل كيلو، بينما حدّد النظام السوري سعر 900 ليرة للكيلو، أما في المناطق التي تخضع لسيطرة "حكومة الإنقاذ" في إدلب فقد تم تحديد السعر بالدولار، وبمعدل 300 دولار لكل طن من القمح. (الدولار يعادل وسطيا 3100 ليرة سورية).


ليفانت- روسيا اليوم

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!