-
خبير يجيب لماذا انهارت السدود في درنة الليبية أمام إعصار دانيال
انهيار السدود في درنة الليبية، أدى إلى تفاقم الأزمة بشكل كبير، خاصة أن هذه السدود كانت تحتجز كميات من المياه، إضافة إلى الكميات الكبيرة من الأمطار التي تساقطت بسبب الإعصار، موضحا الأسباب التي أدت إلى عدم قدرة سدود درنة على الصمود، وفقاً لخبير جيولوجيا وسياسات مائية.
قال رمضان حمزة، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن ما حدث في درنة مأساوي، وذلك لأن كميات المياه والأمطار المتساقطة في يوم واحد كانت أكثر من موسم، وهي كميات غير متوقعة، ولذلك انهارت السدود.
كما رجح السبب الآخر، للسدود الموجودة في مناطق تشهد نزاعات أو حروب قد تتعرض للإهمال المستمر فيما يتعلق بالصيانة. ويمكن القول أن السدود في درنة عانت من هذا الإهمال منذ عام 2011 وحتى الوقت الحالي.
إضافة إلى ذلك، عدم الاستقرار السياسي وتغيير الحكومات وصفقات الفساد، كل هذه الأمور تؤدي إلى إهمال المنشآت المهمة مثل السدود، وهو ما يعرّضها للانهيار، وفقاً للخبير.
السدود كانت تحتجز بالأساس كميات كبيرة من المياه، ومع هطول الأمطار بهذا الشكل ضاعفت كميات المياه، وهو ما لم تحتمله السدود.
وبشكل عام في حالات الانهيار وعدم السيطرة على فتح البوابات للسدود وحالات الفيضانات وحالات الزلازل يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، فعند تصميم السد يجب الوضع في الاعتبار احتمالات المدة الزمنية التي يجب أن يكون فيها السد قادرا على أداء المهام التي أنشئ من أجلها، وهذه المدة الزمنية تتراوح ما بين 50 عاما إلى 150 عاما.
وتخزن السدود كميات هائلة من المياه، وفي حالات الزلازل أو الفيضانات أو حالات التخريب مثلما حدث بين أوكرانيا وروسيا تمثل خطورة كبيرة، فهي منشآت مهمة جدا لكنها تمثل خطورة أيضا، لذلك يجب وضع ذلك في الاعتبار.
اقرأ المزيد: ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار "دانيال" إلى 5300 في درنة الليبية
عند حدوث الفيضانات يجب أن تفتح البوابات واتخاذ الاحتياطات اللازمة حتى لا تمثل المياه المحجوزة عبئا على جسم السد ما يؤدي إلى انهياره.
وبلغ عدد الوفيات في درنة جراء العاصفة المتوسطية المدمرة تجاوز 5300 قتيل، وهناك آلاف المفقودين جراء الكارثة"، بحسب لما نقلته وكالة الأنباء الليبية في موقعها الرسمي (وال)، عن المسؤول الإعلامي بوزارة الداخلية محمد أبو لموشه.
المصدر: سكاي نيوز
